علي المصيلحي يكشف تفاصيل رحلة علاجه من سرطان الرئة: من الصداع المفاجئ إلى العلاج المناعي
في ظهور مفاجئ أثار تعاطفا واسعا، كشف الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية المصري السابق عن تفاصيل معاناته مع مرض سرطان الرئة خلال مشاركته في أمسية دينية بمركز شباب أبو كبير بالشرقية.
جاءت تصريحاتر علي المصيلحي بعد غياب ستة أشهر قضاها في خضم رحلة علاج مريرة، بدأت بصداع عابر وانتهت بتشخيص صادم أثر على مسار حياته.
بداية الرحلة: صداع أكتوبر الذي قلب الموازين
سرد المصيلحي بالتفصيل اللحظات الأولى لاكتشاف المرض قائلا: “في الأسبوع الأخير من أكتوبر 2024، شعرت بصداع غير مألوف دفنني إلى سريري”.
و أظهرت الفحوصات الأولية وجود ارتشاح بالسائل النخاعي، ما دفع الفريق الطبي لإجراء فحوصات مكثفة كشفت عن وجود ورم خبيث في الفص العلوي للرئة اليمنى.
كما أكد الأطباء أن الورم كان في مرحلة متقدمة تطلبت تدخلا عاجلا.
العلاج الكيماوي: معركة مع الآثار الجانبية
وبعد تأكيد الأطباء خضع علي المصيلحي لست جلسات علاج كيماوي تحت إشراف أساتذة الأورام بجامعة القاهرة، واصفا التجربة بأنها “أصعب اختبار في حياته”، وعانى خلالها من غثيان مستمر وفقدان حاسة التذوق وضعف المناعة، مما اضطره للعزلة الاجتماعية طوال فترة العلاج.
وأشارت التقارير الطبية إلى استجابة جزئية للعلاج، مع بقاء بعض الخلايا السرطانية النشطة.
التحول إلى العلاج المناعي
وفي منعطف مهم بالرحلة العلاجية، قرر الفريق الطبي التحول إلى العلاج المناعي بعد فشل الجلسات الكيماوية في القضاء التام على الورم.
وكشفت آخر فحوصات التصوير المقطعي في مارس 2025 عن اختفاء الورم الرئيسي، مع بقاء بعض الآثار المجهرية التي تستدعي متابعة مكثفة.
علق المصيلحي على النتائج قائلا: “الحمد لله على كل حال.. النتائج تفوق توقعات الأطباء”.
وأثار مظهر الوزير السابق الهزيل خلال ظهوره الأخير موجة تعاطف على منصات التواصل الاجتماعي.
التفاصيل الطبية: تقنيات تشخيصية متطورة
استخدم الفريق الطبي تقنية المسح الذري الدقيق لتحديد طبيعة الخلايا السرطانية، حيث أظهرت العينات المأخوذة من الغدد الليمفاوية تطابقا تاما مع خلايا الورم الرئوي.
أوضح استشاريو الأورام أن البروتوكول العلاجي اعتمد على مزيج من عقار “بيمبروليزوماب” المناعي و”كربوبلاتين” الكيماوي، وفقا لأحدث الممارسات العالمية في علاج سرطانات الرئة المتقدمة.
ويعكف الفريق الطبي الآن على وضع خطة لإعادة تأهيل الجهاز المناعي للمصيلحي، تتضمن برنامجا غذائيا خاصا وتمارين تنفسية مكثفة.
من المقرر أن يخضع لفحوصات دم أسبوعية ومسح ذري كل ثلاثة أشهر خلال العامين المقبلين لضمان عدم عودة المرض.
واختتم المصيلحي حديثه العاطفي برسالة أمل قائلا: “المرض اختبار من الله.. والعبرة كيف تواجهه بإرادة وتوكل”.
وأشاد بدور الفريق الطبي المصري الذي أشرف على علاجه، مؤكدا أن التجربة عمقت إيمانه بقدرة الطب المصري على المنافسة العالمية في مجال الأورام.
ووضع الأطباء برنامج متابعة مكثف يشملفحوصات-دورية” فحوصات شهرية ومسحا ذريا كل 90 يوما، مع حظر السفر والالتزام بنظام غذائي عالي البروتين.
يؤكد الخبراء أن معدلات الشفاء التام في مثل هذه الحالات تصل إلى 70% مع الالتزام بالبروتوكولات.