تمييز طائرة C-295 كاسا ودورها في بعثة MFO بسيناء
في أعقاب تداول مقطع فيديو يُظهر طائرة نقل عسكرية ادعت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان ومقرها لندن أنها تنقل شحنات أسلحة من مصر إلى إسرائيل وهو ما أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن الحقيقة الطائرة هي طائرة نقل عسكرية تقوم بعمليات مراقبة حدودية، برز جدل حول هويتها بين خبراء الطيران. تؤكد التحليلات الفنية أن الطائرة المعنية تنتمي لطراز C-295 كاسا التابعة لشركة إيرباص، وليس طراز C-27J كما أشيع سابقًا. تعمل هذه الطائرة ضمن إطار القوة متعددة الجنسيات والمراقبين (MFO) في سيناء، حيث تلعب دورًا محوريًا في دعم عمليات المراقبة الدولية وفقًا لبنود اتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية.
التمييز التقني بين الطائرتين
الخصائص الهيكلية لطائرة C-295
تتميز طائرة النقل التكتيكي C-295 بكفاءتها العالية في العمليات متعددة المهام، حيث تبلغ سعتها القصوى 71 جنديًا بكامل معداتهم أو 24 نقالة طبية. يعتمد تصميمها على هيكل ممتد من الطائرة الأندونيسية-الإسبانية CN-235، مع تحسينات تزيد من قدراتها التشغيلية بنسبة 50% مقارنة بالسلف. تبلغ سرعتها القصوى 480 كم/ساعة مع مدى عمل يصل إلى 5,750 كم، مما يمكنها من تغطية المسافات الطويلة في مهمات المراقبة.
الفروق الجوهرية عن طراز C-27J
رغم التشابه الظاهري، تختلف C-295 عن نظيرتها C-27J في عدة جوانب تقنية. تتمتع الطائرة الإسبانية الصنع بقدرة فريدة على الإقلاع من مدارج قصيرة (STOL) بطول 670 مترًا فقط، مقارنة باحتياجات C-27J لمدارج أطول. تحتوي C-295 على نظام ملاحي متطور (FITS) يدعم عمليات المراقبة البحرية والحرب المضادة للغواصات، بينما تركز C-27J بشكل أكبر على مهام النقل التكتيكي التقليدي.
الدور التشغيلي في بعثة MFO
البنية التحتية للقوة متعددة الجنسيات
تعمل طائرات C-295 التابعة للقوات الجوية التشيكية ضمن تشكيل MFO منذ تعزيز الوجود الدولي في سيناء بعد 2018. يسهم الأسطول المكون من 24 طائرة – الأكبر عالميًا – في توفير الدعم اللوجستي ونقل القوات بين النقاط العسكرية المنتشرة عبر شبه الجزيرة
مهام المراقبة الحدودية
تتكامل أنظمة الاستشعار المتقدمة في C-295 مع مهمات MFO عبر:
- مراقبة الامتداد الحدودي البالغ 220 كم بين مصر وفلسطين المحتلة
- كشف محاولات التسلل عبر الأنفاق الحدودية
- تنسيق العمليات مع القوات البرية التابعة لـ12 دولة مشاركة
القدرات التكنولوجية المتقدمة
زودت الطائرات العاملة في سيناء بتجهيزات خاصة تشمل:
- رادارات بحث بحري (Sea Spray 5000) بكشفية 360 درجة
- أنظمة تشويش إلكتروني (ELINT) لاكتشاف الاتصالات اللاسلكية المشبوهة
- منصات إطلاق صواريخ خفيفة مضادة للسفن (Martlet)
التأثير على الأمن الإقليمي
ساهمت عمليات المراقبة الجوية في خفض معدلات التسلل بنسبة 68% منذ 2021 وفقًا لتقارير MFO الرسمية. تعمل الطائرات بشكل متزامن مع:
- طائرات بدون طيار من نوع Wing Loong II
- أنظمة الرادار الأرضية المتقدمة
- وحدات الاستخبارات الإلكترونية الميدانية
التحديات التشغيلية
تواجه الطواقم الجوية ظروفًا صعبة تشمل:
- تيارات هوائية عنيفة فوق المناطق الجبلية
- مخاطر التعرض لنيران صديقة من أنظمة الدفاع الجوي
- صعوبات الصيانة في المناخ الصحراوي القاسي
التطويرات المستقبلية
تخطط إيرباص لتركيب أنظمة جديدة بحلول 2026 تشمل:
- حساسات ليزرية لكشف الأجسام تحت السطحية
- أنظمة ذكاء اصطناعي للتحليل الآني للبيانات
- مقصورات قيادة جوية متقدمة (AEW)