أعلن بهروز كمالوندي، نائب المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن الجمهورية الإسلامية ستتخذ “ردا قاسيا” في حال قيام الدول الغربية بتفعيل آلية الزناد (سناب باك) ردا على ما تعتبره عدم التزام إيران بتعهداتها النووية بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
تفاصيل التصريحات: في تصريحات أدلى بها يوم الثلاثاء 25 أبريل، أكد كمالوندي أن استخدام آلية الزناد بشكل “غير عادل” سيكون بمثابة ضغط على إيران، وسيؤدي إلى رد فعل قوي من جانب الجمهورية الإسلامية. وأضاف أن حتى في فترة الإدارة السابقة للرئيس الأميركي جو بايدن، كان هناك تحذير واضح بأن الاستخدام غير العادل لهذه الآلية سيؤدي إلى رد “مناسب وشديد” من إيران.
وأشار كمالوندي إلى أن إيران تعتبر آلية الزناد إحدى أدوات الضغط الاقتصادية والعسكرية التي تستخدمها الدول الغربية، وأن إيران ستقف بحزم في مواجهة هذه التهديدات، وستدافع عن حقوقها الوطنية بكل قوة.
الخلفية السياسية: بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 (المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة)، تعهدت إيران بعدم السعي لامتلاك أسلحة نووية، والعمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتوضيح القضايا المتعلقة ببرنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
في فترة رئاسة دونالد ترامب، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وأطلقت سياسة “الضغط الأقصى” على إيران، وهو ما أدى إلى تصاعد التوترات. وفي المقابل، حاولت إدارة بايدن إحياء الاتفاق النووي من خلال منح بعض الإعفاءات من العقوبات، لكنها فشلت في تحقيق تقدم ملموس في هذا الاتجاه.
دعوات لإعادة فرض العقوبات: في فبراير الماضي، دعا عدد من المشرعين الأميركيين إلى إعادة فرض العقوبات التي كانت مفروضة من الأمم المتحدة على إيران، وأوصوا بريطانيا وفرنسا وألمانيا بتفعيل آلية الزناد في أقرب وقت ممكن. وقد حثت النائبة الجمهورية عن ولاية نيويورك، كلوديا تيني، الدول الأوروبية على تفعيل الآلية قبل انتهاء الموعد النهائي القانوني في أكتوبر 2025، مما قد يؤدي إلى إعادة فرض جميع العقوبات التي تم تعليقها خلال إدارة الرئيس أوباما.
التخصيب النووي والتوترات الحالية: في وقت سابق، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران قد زادت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو أقل بقليل من نسبة 90% التي تعد ضرورية لصناعة سلاح نووي. بينما تشدد الدول الغربية على أن اليورانيوم بتركيز 60% لا يمتلك استخدامات مدنية.
في ديسمبر الماضي، أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن الدولي بأنها مستعدة لتفعيل آلية الزناد إذا استمرت إيران في تجاوز التزاماتها النووية.
مواقف القيادة الإيرانية: وفي سياق آخر، ذكر الزعيم الإيراني الأعلى، علي خامنئي، أنه لا يوجد مجال للمفاوضات مع الولايات المتحدة، موضحا أن هذه المفاوضات “ليست ذكية ولا شريفة”. وأضاف خامنئي أن إيران قد تراجع بعض القيود المتعلقة بدقة صواريخها، مؤكدا أن القوة الدفاعية للجمهورية الإسلامية معروفة في أنحاء العالم.