أثار الباحث والمؤرخ المصري محمد إلهامي جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بعد نشره تغريدة مطولة حلّل فيها الموقف السياسي الحالي في المنطقة، معتبرًا أن الظروف الدولية والإقليمية الحالية تمثل “لحظة ذهبية” لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسعي نحو تحقيق مشروع إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.
وأشار إلهامي إلى أن “إسرائيل لم تحظَ في تاريخها بمثل هذا الدعم من الأنظمة العربية”، مشيرًا إلى تعاون عدة دول عربية مع الاحتلال، إضافة إلى “تخاذل تام من الدول الإسلامية الأخرى، وارتداع إيراني”، بحسب وصفه.
كما اعتبر أن “الأنظمة العربية الحالية بلغت من الخيانة والنذالة ما يجعلها غير قادرة على تحريك جيوشها حتى لو اجتاحت إسرائيل أراضيها”، مؤكدًا أن حكام المنطقة لا يفكرون إلا في مصالحهم الشخصية، و”سيبيعون الأرض مقابل ملاذ آمن في أوروبا أو أمريكا”.
واختتم الباحث تغريدته بالتأكيد على أن الشعوب العربية حاليًا “محبوسة تنظر عبر الشاشات إلى المذبحة”، وأن أي “محاولة غضب شعبي تواجهها أجهزة الأمن لحماية إسرائيل”، لكنه في الوقت ذاته أعرب عن ثقته بأن “الجدار سينهار والسد سينهدم قريبًا”، داعيًا إلى “انتفاضة تقلب الوضع على رؤوس الخونة وأسيادهم الصهاينة”.
وأثارت تغريدة إلهامي ردود فعل متباينة، حيث رأى البعض أنها تعكس حقيقة الوضع العربي المؤلم، بينما اعتبرها آخرون طرحًا انفعاليًا مبالغًا فيه.