واجه الداعية الكويتي عثمان الخميس انتقادات واسعة بعد صمته على حادثة اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لأحد أعضاء المكتب السياسي لحركة مقاومة فلسطينية، بينما كان يتلقى العلاج في أحد المستشفيات، وذلك بعد أيام من تعرضه وأسرته لقصف إسرائيلي غادر.
وانتشرت تغريدة لاذعة للشيخ الدكتور نائل غازي تهاجم الخميس، متهمةً إياه بالتخاذل عن نصرة القضية الفلسطينية وعدم إدانة جريمة الاغتيال، رغم مواقفه السابقة التي وصف فيها المقاومة بأنها “منحرفة” وطالب باجتثاث مسيرتها.
وجاء في تغريدة الدكتور غازي التي تداولها ناشطون: “بحثنا عن تصريحاتك، عن تغريداتك، عن موقف يعبر عن رفضك لهذه الجريمة، فلم نجد إلا صمتًا مريبًا ولسانًا يابسًا”. واتهم كاتبها الشيخ الخميس بأنه تحول من “أسد السنة” إلى لسان يبرر للعدو المتغول على الفلسطينيين”، مشيرًا إلى أن مقاطع الداعية الكويتي استخدمت بشكل واسع في إعلام الاحتلال لتعزيز روايته حول المقاومة.
وأثارت التغريدة ردود فعل متباينة، حيث اعتبر البعض أن انتقاد الشيخ الخميس مشروع بسبب صمته عن الجرائم الإسرائيلية، بينما دافع آخرون عنه، قائلين إنه يعبر عن آرائه وفق اجتهاده الشرعي، حتى لو كانت مثيرة للجدل.
يذكر أن عثمان الخميس معروف بآرائه الحادة حول بعض القضايا السياسية والفقهية، وقد أثارت تصريحاته السابقة حول المقاومة الفلسطينية جدلًا واسعًا في الأوساط الإسلامية والعربية.