تعادل السعودية مع اليابان يعقد مشوار التأهل للمونديال.. تحليل تفصيلي للموقف التنافسي
أثار التعادل السلبي بين منتخب السعودية ونظيره الياباني (0-0) يوم الثلاثاء 25 مارس 2025 على ملعب سايتاما 2002 زوبعة من التحليلات حول مستقبل التأهل المونديالي.جاءت النتيجة في إطار الجولة الثامنة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، حيث حافظ اليابان على صدارته للمجموعة الثالثة برصيد 20 نقطة، بينما ارتقى رصيد الأخضر إلى 10 نقاط محتلًا المركز الثالث بفارق 3 نقاط عن أستراليا.
الخطة الدفاعية تثمر عن نقطة ثمينة
اعتمد المدرب الفرنسي هيرفي رينارد على استراتيجية دفاعية محكمة، حيث أغلقت التشكيلة السعودية المساحات أمام هجمات “الساموراي” السريعة. نجح الدفاع بقيادة علي البلوي في إبطال 13 هجمة يابانية خطيرة، بينما سجل حارس المرمى محمد العويس 5 تصديات حاسمة حافظت على نظاف الشباك.
غياب الحضور الهجومي السعودي
عانى الخط الهجومي من غياب الحضور الفعّال، حيث لم تسجل السعودية أي تسديدة على المرمى الياباني طوال الشوطين. يعزو الخبراء هذا الضعف إلى غياب العناصر الإبداعية مثل محمد كنو بسبب الإصابة، وإصرار رينارد على اعتماد تشكيلة متحفظة لضمان الخروج بنقطة واحدة.
كسر عقدة المواجهات الخارجية
يمثل هذا التعادل أول نتيجة إيجابية للأخضر على أرض اليابان منذ 32 عامًا، حيث كانت جميع الانتصارات السعودية الخمس السابقة محققة على أرضية المملكة. يُعتبر هذا الإنجاز نقلة نوعية في الأداء الخارجي للفريق، خاصة بعد الخسارة 2-0 في المواجهة السابقة بجدة خلال نفس التصفيات.
مقارنة إحصائية بالملاقات السابقة
تشهد سجلات المواجهات تفوقًا يابانيًا واضحًا بـ11 فوزًا مقابل 5 انتصارات سعودية، مع تعادل وحيد سابق يعود لعام 1993. يسجل الثنائي ياسر القحطاني ومالك معاذ الرقم القياسي في التهديف ضد اليابان برصيد هدفين لكل منهما، بينما غاب التألق الفردي في المباراة الحالية.
سيناريوهات التأهل ومسار المنافسة
الوضع الحالي للمجموعة الثالثة
يُظهر جدول الترتيب تصدر اليابان برصيد 20 نقطة مع ضمان التأهل، تليها أستراليا ب13 نقطة، ثم السعودية ب10 نقاط، بينما تتذيل المجموعة كل من البحرين وإندونيسيا والصين برصيد 6 نقاط لكل منها.تحتاج السعودية إلى 4 نقاط على الأقل من المباراتين المتبقيتين ضد البحرين (5 يونيو) وأستراليا (10 يونيو) لتعزيز فرصها في التأهل المباشر.
المعادلة الحسابية المعقدة
تشير الحسابات الاحتمالية إلى أن:
- فوز السعودية على البحرين يعزز موقعها التنافسي
- مواجهة أستراليا المباشرة ستكون بمثابة النهائي الحقيقي
- تفوق السعودية في فارق الأهداف (+3) قد يكون عاملاً حاسماً
ردود الأفعال وتحليلات الخبراء
تصريحات قيادة المنتخب
أكد المدرب رينارد في المؤتمر الصحفي: “النقطة الثمينة تعزز فرصنا، لكن الطريق لا يزال طويلاً”. بينما عبر قائد الفريق سالم الدوسري عن تفاؤله بقدرة الفريق على “تعويض النقاط الضائعة في المواجهات القادمة”.
تحليل تكتيكي من الخبراء
يشير المحلل التكتيكي خالد الغامدي إلى أن “الاعتماد المفرط على الدفاع قد يكلف الفريق في المباريات الحاسمة”، داعيًا إلى توازن أكبر بين الخطوط في المواجهات المقبلة. من جهة أخرى، يرى الخبير الإحصائي فهد الحربي أن “70% من فرص التأهل ما زالت في يد الأخضر إذا أحسن استغلال مباراة البحرين”.
الاستعدادات للمواجهات الحاسمة
خطة الإعداد الفني
كشفت مصادر داخلية عن خطة تدريبية مكثفة تشمل:
- معسكر تحضيري في النمسا لمدة أسبوعين
- مباراتين وديتين ضد منتخبات أوروبية
- برنامج تأهيل بدني خاص للاعبي خط الوسط
العودة المنتظرة للعناصر الأساسية
من المتوقع عودة اللاعبين محمد كنو وسعود عبد الحميد من الإصابات قبل موعد مباراة البحرين، مما سيعزز العمق الهجومي والقدرة التكتيكية للفريق[2]. كما يجري دراسة استدعاء بعض العناصر الشابة من المنتخب الأولمبي لضخ دماء جديدة في التشكيلة.
المشهد التنافسي الآسيوي
مقارنة بالأداء في التصفيات السابقة
يُظهر تحليل أداء الأخضر في آخر 3 تصفيات مونديالية:
البطولة | النقاط | الترتيب |
---|---|---|
2026 | 10 (مؤقت) | الثالث |
2022 | 19 | الأول |
2018 | 16 | الثاني |
توقعات التأهل وفق النماذج الرياضية
تشير آخر نماذج المحاكاة الحاسوبية إلى:
- 47% فرصة تأهل مباشر
- 32% فرصة عبر الملحق الآسيوي
- 21% احتمال إقصاء
الطريق إلى المونديال لم يغلق بعد
رغم تعقيد الموقف التنافسي، تبقى الفرصة قائمة أمام الأخضر السعودي لتحقيق الحلم العالمي. يعتمد الفريق الآن على استغلال خبرة لاعبي الخطوط الخلفية وقدرة القيادة الفنية على صنع المعجزات في المواجهات الحاسمة. سيظل مشجعو الكرة السعودية يتابعون بقلوب معلقة أدق تفاصيل هذه الرحلة المثيرة نحو كأس العالم 2026.