غارة إسرائيلية تستهدف قيادي بحزب الله في بلدة قعقعية الجسر
في تصعيد عسكري جديد، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية مساء الإثنين سيارةً في بلدة قعقعية الجسر بقضاء النبطية جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل القيادي في “حزب الله” حسن كمال حلاوي الملقب بـ”أسامة”. الحادثة تشكل خرقاً رقم 1,264 لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، وفق إحصاءات رسمية لبنانية.
تفاصيل العملية: تقنية الصواريخ وآلية الاستهداف
اعتمدت القوات الإسرائيلية في الهجوم على تقنية “الضربة المزدوجة”، حيث أطلقت صاروخين موجّهين بدقة نحو المركبة المُستهدفة. التقطت كاميرات المراقبة لحظة اصطدام الصاروخ الأول بالسيارة الساعة 23:15، تلاه انفجار ثانٍ بعد دقيقتين لضمان إتمام العملية. الدمار الذي خلّفته الغارة تجاوز السيارة المستهدفة ليصل إلى واجهات المحال التجارية المجاورة، وفق لقطات فيديو حصرية نشرتها صحيفة “النهار”.
هوية المستهدف: ملف عسكري حساس
كشفت مصادر ميدانية أن الضحية حسن حلاوي (42 عاماً) كان يشغل منصب مسؤول وحدة مكافحة الدروع في الفرقة 13 التابعة لحزب الله. يُعتبر حلاوي من القيادات التي شاركت في معارك القصير عام 2024، حيث قاد عمليات نوعية ضد المدرعات الإسرائيلية. تميزت سيرته العسكرية بإشرافه على تطوير تكتيكات حرب العصابات المضادة للدبابات، وفق وثائق تسربت من أرشيف الحزب.
ردود الفعل: من التنديد إلى التهديد بالرد
وزارة الصحة اللبنانية: أصدرت بياناً رسمياً أشارت فيه إلى “استشهاد مواطن وإصابة آخر بحالة حرجة”.
الحزب الشيوعي اللبناني: نعى الضحية عبر بيان وصف العملية بـ”الاغتيال السياسي الممنهج”.
حزب الله: أعلن المتحدث العسكري باسم حزب الله في تسجيل صوتي بثته قناة “الميادين” أن “الرد سيكون بالموعد والمكان المناسبين”.
يُذكر أن هذه الحادثة تأتي بعد 72 ساعة فقط من تدمير إسرائيل لمخازن صواريخ “فجر 5” في بعلبك، مما يشير إلى استراتيجية عسكرية إسرائيلية جديدة تعتمد على الضربات المتلاحقة.