شهدت منطقة سراج هانه في إسطنبول تصاعدًا في الاحتجاجات عقب توقيف رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، حيث تطورت الأحداث إلى تصرفات مستفزة أثارت استياء واسعًا بين الأوساط المحلية.
وفقًا لتقارير إعلامية، قام بعض المتظاهرين باحتلال جدران مسجد “شيخ زاده باشي”، وهو أحد أبرز أعمال المعمار سنان في المدينة، وتناولوا الكحول ودخنوا السجائر على جدرانه. يُعتبر هذا المسجد رمزًا من رموز التاريخ العثماني، حيث يضم ضريح الأمير محمد، المعروف بـ “جوهرة الأمراء” من قبل والده السلطان سليمان.
هذه التصرفات أثارت استنكارًا واسعًا بين المواطنين، الذين اعتبروها إساءة للمقدسات وتعديًا على حرمة الأماكن الدينية. يأتي ذلك في ظل توترات سياسية تشهدها المدينة بعد توقيف إمام أوغلو بتهم تتعلق بسوء استخدام السلطة.
تجدر الإشارة إلى أن إمام أوغلو، المولود في 4 يونيو 1970، هو سياسي ديمقراطي اجتماعي ورجل أعمال تركي، تولى رئاسة بلدية إسطنبول بعد فوزه في الانتخابات المحلية لعام 2019.
حتى الآن، لم تصدر تصريحات رسمية من السلطات المحلية أو إمام أوغلو نفسه بشأن هذه الأحداث. يترقب المواطنون إجراءات حازمة للحفاظ على قدسية الأماكن الدينية ومنع تكرار مثل هذه التصرفات.