شهدت الحلقة الخامسة والعشرون من مسلسل “المداح 5” ذروة تشويقية غير مسبوقة، حيث تصاعدت المواجهات بين قوى الخير والشر مع كشف أسرار أسلحة قديمة قادرة على تغيير موازين القوى. تدور الأحداث حول صابر (حمادة هلال) الذي يُجبر على الدخول في تحالف خطير لحماية مريم من مؤامرات ست الحسن وبنات إبليس.
أبرز التطورات الدرامية:
تحالف صابر مع مريم: بعد تلقيه طلب استغاثة منها، يُجبر على مواجهة ست الحسن في عقر دارها، حيث تنشأ مواجهة كلامية حادة حول طبيعة الشر البشري مقابل التدخلات الشيطانية.
الكشف عن الصولجان السحري: يُطلع الشيخ خضر صابر على سر “صولجان الأجداد” الذي يُعتبر المفتاح الوحيد لإغلاق البوابات التي تسمح لبنات إبليس بنشر الشر في العالم.
مأزق الكتاب النبوي: تُكشف نبوءات الكتاب الذي حصلت عليه مريم من الشيخ سلام، والتي تتعلق بمصيرها وابنها، مما يدفعها لمحاولة التخلص منه دون نجاح.
تصاعد التحذيرات العائلية: يواصل صابر تحذير عائلته من الشيخ وفيق (خالد الصاوي)، مُصرًا على أنَّ الشيخ سلام الحالي هو كائن جني وليس والدهم الحقيقي.
التحليل الفني:
تميزت الحلقة بإخراج أحمد سمير فرج عبر:
لقطات متقاطعة بين مشهد الفلاش باك لمقتل جعفر بالخنجر المسحور والمشاهد الحالية، لتعزيز الإحساس بالترابط الزمني للصراع.
موسيقى تصويرية تعكس التوتر في مشهد المواجهة بين صابر وست الحسن، مع استخدام مؤثرات صوتية مُرعبة في مشاهد بنات إبليس.
أداء مكثف لـهبة مجدي في تجسيدها لشخصية مريم المترددة بين الخوف والتمرد.
الجدل المجتمعي:
أثارت الحلقة تساؤلات حول تصوير “بنات إبليس” كقوى نسائية شريرة، حيث علق بعض المتابعين: “التعليب الدرامي للشر يضع النساء في صورة المُحرض الرئيسي”، بينما أشاد آخرون بدمج العناصر التراثية مع الصراعات الأخلاقية الحديثة.
تُظهر الحلقة براعة الكاتب أمين جمال في نسج الخيوط التراثية مع الدراما النفسية، خاصةً في مشهد الحوار الفلسفي بين صابر وست الحسن حول أصل الشر. مع اقتراب الموسم من نهايته، يتساءل الجمهور: هل سيتمكن صابر من إغلاق البوابات أم أنَّ الأقدار تحمل مفاجآت أكثر قتامة؟