في حادثة تعكس التوتر المتصاعد بين بعض المصريين والسعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، أثار الطبيب المصري محمد صبحي، الذي يعمل في مستشفى نيرا التخصصي الطبي بالسعودية، موجة من الغضب بعد نشره إهانات عنصرية ضد السعوديين، ووصفهم بـ”الخنازير” و”أنجس شعب”.
كما وُجهت إليه اتهامات بانتهاك خصوصية المرضى عبر تصوير أعضائهم التناسلية دون علمهم، ثم السخرية منهم على قناته في تليجرام.




حادثة تفتح الجراح القديمة
لم تأتِ هذه الواقعة في فراغ، بل جاءت وسط حالة من الاحتقان المتزايد بين بعض فئات الشعبين المصري والسعودي، والتي تغذيها أحيانًا خلافات سياسية، وتصريحات إعلامية مستفزة، وسلوكيات فردية غير مسؤولة.
فقد شهدت السنوات الأخيرة مشاحنات متكررة بين مغردين من الجانبين، حيث يعبر البعض في السعودية عن استيائهم من وجود عدد كبير من العمالة المصرية، بينما يرد مصريون باتهامات ضد السعوديين تتعلق بتعاملهم مع الوافدين.
تفاصيل الفضيحة
وفقًا لما تم تداوله، قام الطبيب محمد صبحي باستخدام قناته في تليجرام لنشر تعليقات مهينة بحق السعوديين، مدعيًا أنهم تعلموا أسس النظافة الشخصية بفضل المصريين.
لكن الصدمة الأكبر كانت قيامه بتصوير مرضاه دون علمهم، ومشاركة صور حساسة لهم مع متابعيه، مصحوبة بتعليقات مسيئة وساخرة.
تصاعد الغضب وردود الأفعال
أثارت هذه الأفعال ردود فعل عنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب سعوديون بمحاسبته قانونيًا وترحيله فورًا، معتبرين أن تصرفه إهانة للمملكة وضيوفها.
بالمقابل، حاول البعض في الجانب المصري التقليل من أهمية الحادثة، واعتبارها تصرفًا فرديًا لا يعبر عن جميع المصريين، بينما استغل آخرون الأمر لمهاجمة السياسات السعودية تجاه العمالة الأجنبية.
التداعيات المحتملة
هذه الحادثة قد تؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقة بين الشعبين، خاصة إذا لم يتم التعامل معها بحزم. قانونيًا، يواجه الطبيب تهماً خطيرة تتعلق بـالعنصرية، التشهير، وانتهاك خصوصية المرضى، وهي جرائم يعاقب عليها القانون السعودي بالسجن والغرامة.
تأتي هذه الواقعة لتؤكد أن التوتر بين الشعبين السعودي والمصري ليس فقط نتيجة عوامل سياسية أو إعلامية، بل تغذّيه أيضًا تصرفات فردية غير مسؤولة يتم تضخيمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبينما يطالب البعض بتهدئة الأوضاع والتركيز على العلاقات التاريخية بين البلدين، يرى آخرون أن مثل هذه الحوادث تستدعي إعادة النظر في كيفية التعامل بين الوافدين والسعوديين لضمان الاحترام المتبادل.