✍️ مديحة يسري
اللي حصل مؤخرًا بخصوص الطبيب المصري محمد صبحي اللي اشتُهر بـ”الفسيخي” فعلاً حاجة مش ممكن نستوعبها، جريمة بشعة تهز الوجدان وتستفز الضمير.
الموضوع مش بس إن في شخص قدّر يهين براءة الطفولة، لكن كمان إن في شخص زي ده كان بيستغل منصبه الطبي بطريقة غير إنسانية، ويصور الأطفال في مواقف لا يُسمح بها تحت أي ظرف، ويقوم بنشرها في مجموعات على تليجرام.
ده مش مجرد انتهاك للقوانين، ده كمان استهتار بالأخلاق والكرامة الإنسانية. الصورة اللي اتشكلت في ذهن المجتمع السعودي، سواء كان في السعودية أو بره، بتظهر فيه منتهى التسيب وعدم المسئولية، وده مش حاجة نقبلها.
كلنا نعلم إن الطبيب مسؤول عن حياة وصحة الإنسان، فكيف يبقى في حد بيستخدم منصبه لأغراض مشبوهة زي دي؟
في النهاية، من المهم إننا ننادي بالتحقيق الفوري والعقوبة الرادعة لكل من يقوم بمثل هذه الأفعال البشعة، عشان نبين إننا مش هنسكت عن أي نوع من الاستغلال، خصوصًا لما بيكون على حساب الطفولة وبراءة الأطفال.
ولا ننسى إننا في النهاية شعبين شقيقين، السعوديين والمصريين، اللي بينهما علاقات أخوية ومشتركة. السعودي يحتاج المصري بقدر ما المصري يحتاج السعودي.
مش المفروض نسمح إن تصرفات فردية زي دي تلوث العلاقات الطيبة اللي بنيناها على مر السنين. نحتاج نكون دايمًا حريصين على صيانة هذه العلاقات وحمايتها من أي شوائب.
يا جماعة، علينا التروي في ردود أفعالنا ومطالبنا، لكن في نفس الوقت لازم نكون حاسمين في طلب تحقيق العدالة لكل ضحية تعرضت لانتهاك زي ده، مش هنسكت عن اللي يحصل بأي شكل من الأشكال.