أثار إعلان شركة “بلبن” لكعك العيد ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اتهامات وجهت إليه بالإساءة إلى شركة الحلويات الشهيرة “العبد”.
جاء الجدل بسبب تصميم الإعلان، الذي رأى البعض أنه يحمل تشابهًا واضحًا مع شعار “العبد”، مما دفع الجمهور إلى التساؤل: هل هو مجرد صدفة، أم محاولة متعمدة للسخرية والتقليل من قيمة العلامة التجارية المنافسة؟
تفاصيل الأزمة
انتشر إعلان “بلبن” بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ظهر تصميمه قريبًا جدًا من أسلوب “العبد” من حيث الألوان والخطوط، بل واحتوى على إشارات ضمنية فُسرت على أنها تهكم على العلامة التجارية المنافسة.
هذا الأمر أثار حفيظة العديد من محبي “العبد”، معتبرين أن الإعلان يتجاوز مجرد التسويق إلى منافسة غير نزيهة.
من جهة أخرى، رأى البعض أن الأمر لا يستدعي كل هذا الجدل، معتبرين أن “بلبن” استخدمت أسلوبًا تسويقياً يعتمد على الإثارة واللعب على التشابه البصري، وهو أمر شائع في الدعاية التجارية.
ردود الأفعال
سرعان ما انقسمت الآراء على منصات التواصل:
- مؤيدو “العبد” اعتبروا أن الإعلان إساءة واضحة ومحاولة للركوب على نجاح علامة “العبد”، بل وطالب البعض باتخاذ إجراءات قانونية ضد “بلبن”.
- مؤيدو “بلبن” دافعوا عن الإعلان باعتباره مجرد أسلوب تسويقي، مشيرين إلى أن “العبد” ليست الجهة الوحيدة التي تستخدم هذا الأسلوب البصري.
- المحايدون رأوا أن المنافسة في عالم الإعلانات دائمًا ما تكون حادة، وأن الجدل قد يكون في صالح الشركتين من حيث زيادة الانتشار.
هل هناك انتهاك قانوني؟
في حالات مشابهة، يمكن أن تلجأ الشركات إلى القوانين المتعلقة بحماية الملكية الفكرية والعلامات التجارية. فإذا ثبت أن “بلبن” قامت بنسخ شعار “العبد” أو استغلاله بطريقة مسيئة، فقد يكون هناك مجال لاتخاذ إجراء قانوني.
لا يزال الجدل مستمرًا حول إعلان “بلبن”، وبينما يرى البعض أنه مجرد منافسة تسويقية، يعتقد آخرون أنه تجاوز الحدود وأثر على سمعة “العبد”. ويبقى السؤال: هل سيؤدي هذا الجدل إلى تراجع إحدى الشركتين أم أنه مجرد دعاية مجانية لكليهما مع اقتراب موسم العيد؟