تطورات قضية علاء عبد الفتاح وإضراب والدته
في تطور جديد في قضية الناشط الحقوقي البريطاني المصري علاء عبد الفتاح، أعلنت والدته، ليلى سويف (68 عاماً)، أنها ستستأنف إضرابها عن الطعام بحلول نهاية الشهر الجاري إذا لم يتم تحقيق تقدم ملموس في جهود الإفراج عن ابنها. تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث كانت ليلى قد خاضت إضرابًا عن الطعام لمدة 150 يومًا في العام الماضي، اعتراضًا على استمرار احتجاز ابنها في السجون المصرية.
بداية الإضراب عن الطعام
بدأت ليلى سويف إضرابها عن الطعام في 29 سبتمبر 2024، حيث لم تتناول سوى شاي الأعشاب والقهوة السوداء وأملاح الجفاف. وفي تلك الفترة، دخلت في حالة صحية حرجة، مما أدى إلى نقلها إلى مستشفى تشارينغ كروس في لندن بعد أن انهارت جسديًا. وأثناء وجودها في المستشفى، حذر الأطباء ليلى سويف من أنها كانت على وشك الموت نتيجة تدهور مستويات السكر في دمها، مما دفعها لكتابة رسالة إلى السفير المصري في لندن، تطلب فيها السماح لبناتها بنقل جثتها إلى القاهرة في حال وفاتها.
ورغم الوضع الصحي الحرج الذي كانت تمر به، فقد أصرت على مواصلة احتجاجها بشكل قاسي ضد ما وصفته بتجاهل السلطات المصرية لمطالب الأسرة بإطلاق سراح ابنها، علاء عبد الفتاح. ليلى، التي تعمل عالمة، كانت على دراية تامة بالمخاطر الصحية التي تواجهها لكنها واصلت إضرابها طلبًا لتحقيق العدالة لابنها.
استجابة الحكومة البريطانية
في 28 فبراير 2025، أجرى رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، مكالمة هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، طالبًا إطلاق سراح علاء عبد الفتاح. كان هذا من بين المطالب الأساسية التي ترفعها أسرة عبد الفتاح منذ فترة طويلة. وفي نفس الفترة، كان ليلى سويف قد دخلت المستشفى، حيث وافقت على تناول 300 سعرة حرارية من المكملات الغذائية بهدف الحصول على وقت لإجراء مفاوضات بشأن الإفراج عن ابنها.
حالة ليلى سويف بعد الخروج من المستشفى
على الرغم من استقرار حالتها الصحية بعد خروجها من المستشفى، إلا أن ليلى سويف لا تزال تشعر بالغضب من عدم حدوث أي تقدم حقيقي في قضية ابنها. وقالت إنها ستعود للإضراب عن الطعام ما لم يحدث تغيير جذري في الوضع، مؤكدة أن أمامها “أسبوعًا أو أسبوعين فقط من الحياة” إذا استمرت الأمور على هذا النحو.
في الوقت نفسه، لم تظهر اتصالات الحكومة البريطانية مع السلطات المصرية أي مؤشر على التقدم في إطلاق سراح علاء عبد الفتاح، ما دفع ليلى إلى اتخاذ قرار بالعودة إلى احتجاجها السابق.
إضراب علاء عبد الفتاح في السجن
على جانب آخر، بدأ علاء عبد الفتاح نفسه إضرابًا عن الطعام في الأول من فبراير 2025، بعد سماعه خبر دخول والدته إلى المستشفى. ورغم تدهور حالتها الصحية، فإن علاء مصمم على الاستمرار في الإضراب حتى تتحقق مطالبه بالإفراج عنه.
رد فعل الحكومة البريطانية
في 26 فبراير 2025، أعلن كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، في تصريح للبرلمان أنه سيواصل الضغط من أجل إطلاق سراح علاء عبد الفتاح. وأكد ستارمر أنه سيواصل طرح القضية في المحافل الدولية، سواء من خلال المكالمات الهاتفية أو الاجتماعات الدبلوماسية، للضغط على السلطات المصرية للإفراج عن الناشط الحقوقي.