أعربت الهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد) عن قلقها العميق إزاء التطورات الأخيرة في جنوب السودان، خاصةً بعد ورود تقارير تفيد بوضع النائب الأول لرئيس الجمهورية، رياك مشار، قيد الإقامة الجبرية.
وفي بيان رسمي، حذّرت المنظمة من أن التصعيد السياسي المتزايد يُهدد اتفاق السلام المنشط لعام 2018، وقد يُعيد البلاد إلى دوامة العنف وعدم الاستقرار.
وأكدت “الإيغاد” أن الاتفاقية المنشطة لا تزال الإطار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام المستدام، داعيةً جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب قد تُقوّض العملية الانتقالية، مشددةً على أن استمرار هذا المسار قد يؤدي إلى انهيار كامل للاتفاق وإشعال صراع شامل يُهدّد استقرار المنطقة بأسرها.
دعوة للحوار وضبط النفس
حثّت “الإيغاد” جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس، وإعطاء الأولوية للحوار والتفاوض السلمي لحل الخلافات، بدلاً من اللجوء إلى الحلول القسرية. كما دعت الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تكثيف جهودهم لدعم استقرار جنوب السودان ومنع أي انتكاسة قد تُهدّد المكاسب المحققة في عملية السلام.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية في البلاد، ما يزيد المخاوف من انزلاق جنوب السودان نحو مرحلة جديدة من عدم الاستقرار قد يكون لها تداعيات واسعة النطاق على المنطقة بأكملها