أعلنت النرويج، اليوم الأربعاء، إغلاق سفارتها في جنوب السودان بشكل مؤقت، وذلك بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، وذلك عقب قرار مماثل اتخذته ألمانيا في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وصرحت وزارة الخارجية النرويجية في بيان رسمي: “لقد تدهور الوضع الأمني بشكل كبير، مما أدى إلى تزايد المخاطر التي تهدد المدنيين، كما قيدت هذه الأوضاع سلامة وتحركات طاقمنا الدبلوماسي. وبناءً على ذلك، قررنا إغلاق السفارة في جوبا حتى إشعار آخر.”
وكانت ألمانيا قد أعلنت، يوم السبت الماضي، إغلاق سفارتها في العاصمة جوبا، مشيرةً إلى مخاوف أمنية متزايدة حالت دون استمرار عمل بعثتها الدبلوماسية.
السفارة الأمريكية تقلّص طاقمها وتحذر رعاياها
في سياق متصل، أعلنت السفارة الأمريكية في جوبا عن تقليص عدد موظفيها إلى الحد الأدنى بسبب التهديدات الأمنية المستمرة، وحثّت جميع المواطنين الأمريكيين، بمن فيهم مزدوجو الجنسية، على مغادرة جنوب السودان فورًا عبر الرحلات التجارية المتاحة.
وجاء في بيان صادر عن السفارة الأمريكية: “نظرًا للوضع الأمني المتدهور في جنوب السودان، فإن السفارة الأمريكية في جوبا تقلص عملياتها إلى الحد الأدنى. ونحث المواطنين الأمريكيين على مغادرة البلاد فورًا عبر الوسائل التجارية المتاحة.”
يُذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية لا تزال تصنّف جنوب السودان ضمن المستوى الرابع – “عدم السفر”، وذلك بسبب المخاطر الأمنية المتزايدة، والتي تشمل النزاعات المسلحة، وارتفاع معدلات الجريمة، وتهديدات الاختطاف.
تفاقم المخاوف الدولية بشأن الوضع الأمني
يأتي هذا التصعيد وسط تزايد التوترات الأمنية والسياسية في البلاد، الأمر الذي أثار مخاوف دولية متزايدة بشأن استقرار جنوب السودان في المرحلة المقبلة.
ويرجح مراقبون أن تؤدي هذه التطورات إلى تعقيد الأوضاع الدبلوماسية والإنسانية في البلاد، في وقت تشهد فيه بعض المناطق تصاعدًا في أعمال العنف وعدم الاستقرار.