مصرع 6 سياح وإصابة 19 إثر غرق غواصة سياحية بالغردقة في مصر
شهدت مدينة الغردقة المصرية حادثًا مأساويًا صباح اليوم الخميس، حيث غرقت غواصة سياحية تدعى “السندباد” أمام مارينا فندق ماريوت، مما أسفر عن مصرع 6 أشخاص جميعهم من الجنسية الروسية وإصابة 19 آخرين. وقد هرعت فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، فيما فتحت السلطات المصرية تحقيقًا موسعًا لكشف ملابسات الواقعة التي هزت أحد أهم المناطق السياحية في مصر. ولم تكشف السلطات بعد عن الأسباب الدقيقة للحادث، في حين تتواصل الجهود الطبية لإنقاذ المصابين، خاصة الحالات الحرجة منهم.
تفاصيل الحادث المأساوي
غرقت غواصة “السندباد” السياحية صباح يوم الخميس 27 مارس 2025 أثناء قيامها برحلة بحرية لمشاهدة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة تحت مياه البحر الأحمر. كانت الغواصة تقل نحو 44 راكبًا من جنسيات مختلفة، وغرقت أمام مارينا أحد الفنادق الشهيرة في الغردقة. وأسفر الحادث عن وفاة 6 أشخاص جميعهم من جنسيات أجنبية، وإصابة 19 آخرين، من بينهم 4 حالات في وضع حرج.
وحسب المصادر الإعلامية، وقع الحادث خلال جولة سياحية معتادة للغواصة التي تعمل في الرحلات السياحية بمدينة الغردقة منذ عدة سنوات. ولم تكشف السلطات حتى الآن عن الأسباب التي أدت إلى غرق الغواصة، فيما تشير بعض المصادر إلى احتمالية وجود خلل تقني أو خطأ بشري.
الاستجابة الفورية للحادث
فور تلقي بلاغ بوقوع الحادث، تحركت الأجهزة المختصة وقوات الأمن وفرق الإنقاذ إلى موقع الحادث. وتم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف إلى أقرب نقطة من موقع الغرق لنقل المصابين إلى المستشفيات وتقديم الرعاية الطبية العاجلة. كما تم رفع درجة الاستعداد القصوى بمديرية الصحة بالبحر الأحمر وهيئة الإسعاف المصرية، وتم تحريك 21 سيارة إسعاف لمكان الحادث لنقل المصابين للمستشفيات لصعوبة حالاتهم.
وقد تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثامين الضحايا ونقلهم إلى المستشفيات، حيث تم إيداع الجثث في المشرحة تمهيدًا لإنهاء الإجراءات القانونية اللازمة. وتواصل الجهات الطبية متابعة الحالات الحرجة لضمان توفير الرعاية اللازمة لهم.
حصيلة الضحايا والمصابين
أسفر حادث غرق الغواصة “السندباد” عن مصرع 6 أشخاص جميعهم من جنسيات أجنبية، وإصابة 19 آخرين. وقد نقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى عدد من المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
ووفقًا لهيئة إسعاف البحر الأحمر، تم توزيع المصابين والضحايا على عدد من المستشفيات في المنطقة. وتشير بعض المصادر إلى أن من بين المصابين 4 حالات حرجة تتلقى رعاية مكثفة.
وذكرت صحيفة “أخبار اليوم” الحكومية أن الحادث أسفر عن إصابة 19 شخصًا نقلوا إلى المستشفى، وأكدت أن جميع الضحايا يحملون جنسيات أجنبية. ولم يتم الكشف بعد عن هويات الضحايا أو جنسياتهم بالتحديد في انتظار إتمام الإجراءات القانونية وإخطار سفارات بلدانهم.
جهود الإنقاذ المستمرة
استمرت جهود البحث والإنقاذ لساعات بعد وقوع الحادث، حيث تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثمان أحد ضحايا الحادث ونقله إلى مستشفى الغردقة العام. وأشارت المصادر إلى أنه تم إنقاذ 29 شخصًا آخرين من ركاب الغواصة.
وتواصلت عمليات البحث والإنقاذ في محاولة للعثور على أي ناجين محتملين، بينما تستمر الجهود الطبية لإنقاذ المصابين، خاصة الذين يعانون من حالات خطيرة.
التحقيقات في أسباب الحادث
فتحت الجهات المختصة تحقيقًا موسعًا لكشف ملابسات الحادث، حيث يتم مراجعة مدى التزام الرحلة السياحية بإجراءات السلامة البحرية والتأكد من سلامة الغواصة قبل الإبحار. ولم يتم الإعلان رسميًا حتى الآن عن الأسباب التي أدت إلى غرق الغواصة.
ويجري تحقيق شامل لمعرفة ملابسات الحادث ومدى التزام الرحلة بإجراءات السلامة البحرية. وتشير مصادر إلى احتمالية وجود خلل تقني أو خطأ بشري أدى إلى هذا الحادث المأساوي.
وتتابع الجهات المعنية تطورات الحادث عن كثب لضمان اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن سلامة السائحين والعاملين في القطاع السياحي.
مخاوف بشأن السلامة السياحية
أثار الحادث مخاوف بشأن إجراءات الأمان والسلامة في الرحلات البحرية السياحية بالغردقة، خاصة أن المنطقة تُعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية لعشاق الغوص والرحلات البحرية. ويذكر أن غواصة “السندباد” التي غرقت تعمل في الرحلات السياحية في مدينة الغردقة منذ سنوات عدة.
وقد سلط هذا الحادث الضوء على ضرورة تشديد إجراءات السلامة في القطاع السياحي، خاصة في الأنشطة البحرية التي تعد أحد أهم عوامل الجذب السياحي في منطقة البحر الأحمر.
الخاتمة والتداعيات المتوقعة
يعد حادث غرق غواصة “السندباد” واحدًا من الحوادث السياحية المؤسفة التي قد تؤثر على حركة السياحة في منطقة البحر الأحمر التي تشتهر برحلات الغوص ومشاهدة الشعاب المرجانية. ومن المتوقع أن تؤدي نتائج التحقيقات إلى إجراءات أكثر صرامة في ما يتعلق بسلامة الرحلات البحرية السياحية.
كما قد تشهد الأيام المقبلة جهودًا دبلوماسية من جانب الحكومة المصرية للتواصل مع سفارات الدول التي ينتمي إليها الضحايا وتقديم كل أشكال الدعم اللازم. وتبقى المتابعة المستمرة للحالات المصابة أولوية قصوى للسلطات الصحية المصرية في الوقت الراهن.