تقرير: أحمد نقيب زاده: “سقوط الجمهورية الإسلامية سيكون مثل انهيار الاتحاد السوفيتي”
في تصريحات مثيرة لوسيلة الإعلام الأوروبية “يورونيوز”، قال أحمد نقيب زاده، أستاذ العلوم السياسية المتقاعد في جامعة طهران، إن “الجميع في إيران أدركوا ضرورة التفاوض مع أميركا باستثناء شخص واحد لا يريد أن يفهم”، مشيرًا إلى أن سقوط الجمهورية الإسلامية سيكون مشابهًا لانهيار الاتحاد السوفيتي.
في المقابلة التي نشرت يوم الأربعاء، قارن نقيب زاده نظام خامنئي بـ”الأنظمة الشيوعية”، موضحًا أن هيكل السلطة في إيران يشبه إلى حد كبير الأنظمة التي كانت سائدة في دول مثل الاتحاد السوفيتي. وأضاف أن وجود علي خامنئي في قمة هرم السلطة في إيران يشبه وجود شخص في المنظمات الشيوعية التي يتسلق أفرادها هرم السلطة ويتصرفون كما يشاءون عند وصولهم إلى القمة.
وتوقع نقيب زاده أن انهيار النظام الإيراني سيكون مشابهًا بشكل كبير لسقوط الأنظمة الشيوعية، حيث قال: “لقد سبق وذكرت أن انهيار النظام الإيراني سيكون على الأرجح مثل انهيار الاتحاد السوفيتي، وسيبحثون عن ‘غورباتشوف’ الإيراني، وفي اللحظة التي يعتقدون فيها أن أحدهم سيجري تغييرات من أعلى، سيتم إبعاده عن المسار”.
وأشار نقيب زاده أيضًا إلى أن النفوذ الروسي في إيران قد يتزايد بشكل كبير في المستقبل، محذرًا من أن موسكو قد تكون قادرة على فرض سيطرتها على طهران بشكل أكبر في حال استمرت هذه العلاقات في التطور. وأعرب عن قلقه من أن روسيا قد تدفع الحكومة الإيرانية إلى تنظيم “استعراضات في شوارع طهران”، مما يعكس تأثير موسكو المتزايد في السياسة الإيرانية.
من جهة أخرى، أشار نقيب زاده إلى أن وفاة أكبر هاشمي رفسنجاني كانت مرتبطة بالتوجهات التي كان يدعو إليها لحل القضية مع أمريكا. وقال: “إن هاشمي رفسنجاني والفريق الذي كان يعمل معه كانوا يؤيدون حل القضية مع أمريكا، وليس لدي شك في أن هاشمي فقد حياته بسبب هذه القضية ومات بطريقة مشبوهة”. وفي هذا السياق، أضاف أن وفاة رفسنجاني كانت مشبوهة على الرغم من أن وسائل الإعلام الرسمية في إيران قد أفادت بأن الوفاة كانت بسبب أزمة قلبية.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين إيران والولايات المتحدة، اعتبر نقيب زاده أن علي خامنئي هو العقبة الرئيسية أمام التفاوض مع واشنطن، قائلًا إن “عناد خامنئي وحقده الشخصي” هو السبب في أن “الجميع في إيران أدركوا ضرورة التفاوض مع أميركا باستثناء شخص واحد لا يريد أن يفهم”.
في التوقعات المستقبلية، أشار نقيب زاده إلى احتمال استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل في عام 2025، مشددًا على أن الهجوم المحتمل سيكون من النوع الذي لن تتمكن الجمهورية الإسلامية من تعويضه أو الرد عليه بشكل فعال. وأضاف أن “النهج الحكيم الذي يتبعه الأميركيون هو استهداف قادة الجمهورية الإسلامية داخل البلاد بذكاء”، مشيرًا إلى أن هناك احتمالية لتعرض كبار الشخصيات في الحكومة الإيرانية لعدة ضربات، مثلما حدث مع إسماعيل هنية.
اختتم نقيب زاده حديثه بالقول: “إن الأمريكيين لن يكونوا أغبياء بما يكفي لدخول إيران بشكل مباشر وتسبب معاناة للناس، لأن ذلك سيؤدي إلى أزمات أكثر خطورة في المنطقة”.