أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في إطار سياستها المتبعة لممارسة أقصى الضغوط على إيران، عن إدراج خمسة أفراد وثلاث شركات على قائمة العقوبات، حيث يرتبط هؤلاء الأفراد والشركات بحزب الله اللبناني، وهم متورطون في شبكة مقرها لبنان تهدف إلى التحايل على العقوبات المفروضة وتقديم الدعم المالي لحزب الله.
ووفقاً للبيان الرسمي، فإن الفريق المالي لحزب الله يعمل على توفير ونقل موارد مالية كبيرة للمجموعة، ويقوم بإنشاء مشاريع تجارية مربحة ويشرف على شبكات لتهريب النفط، في كثير من الأحيان بالتعاون مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية، فإن هذه الشبكة الخاضعة للعقوبات تمكنت من تحقيق ملايين الدولارات من الإيرادات لصالح حزب الله، وذلك من خلال استخدام شركات وهمية لدعم الأنشطة الإرهابية التي ينفذها الحزب.
كما أشار البيان إلى أن هذه الأنشطة التجارية سمحت لشركاء حزب الله وأفراد عائلته، بما في ذلك أولئك الذين تم فرض العقوبات عليهم، بالحصول على ثروات من خلال هذه الأنشطة التجارية المشبوهة.
من جانبه، صرح برادلي ت. سميث، القائم بأعمال مساعد وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، قائلاً: “يؤكد إجراء اليوم التزام وزارة الخزانة الأمريكية بكشف المخططات التي تمول عنف حزب الله الإرهابي ضد الشعب اللبناني وجيرانه”. وأضاف سميث: “هذه الشبكات التي تتهرب من العقوبات تعزز إيران وجماعتها التابعة، وتُقوّض الجهود الشجاعة التي يبذلها الشعب اللبناني لبناء وطن لجميع مواطنيه”.
تأتي هذه الخطوة في إطار سياسة الولايات المتحدة المتشددة تجاه إيران وحزب الله، والتي تهدف إلى الحد من الأنشطة الإرهابية التي يشنها الحزب، فضلاً عن الضغط على مصادر تمويله التي تساعد في تنفيذ هذه الأنشطة.