تصريحات ترامب حول الوضع في إيران والشرق الأوسط
في تصريحات أدلى بها يوم الجمعة 28 مارس 2025، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران تُعد من القضايا الرئيسية التي يتابعها عن كثب، مشيرًا إلى أن المفاوضات مع طهران لا تزال على رأس أولوياته. وقد جاءت تصريحاته ردًا على أسئلة الصحفيين حول الوضع القائم في الشرق الأوسط وما تشهده العلاقات الأمريكية الإيرانية من تصعيد.
رسالة ترامب إلى خامنئي
وفي إشارة إلى محتوى الرسالة التي بعث بها إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أضاف ترامب أنه طلب من القيادة الإيرانية اتخاذ قرار حاسم، إما بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل الأزمة، أو مواجهة “عواقب وخيمة للغاية”. وأوضح ترامب في رده أنه لا يسعى إلى فرض الحرب، مشددًا على رغبته في حل التوترات بشكل سلمي، لكنه في الوقت ذاته أكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات قاسية إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
الهجمات بالطائرات بدون طيار
خلال المؤتمر الصحفي، رُصد سؤال حول الهجمات اليومية التي تشنها طائرات مسيرة إيرانية على القوات الأوكرانية. وفي رده، أكد ترامب أن إيران تواصل إنتاج أعداد كبيرة من الطائرات المسيرة، وهي في تقدم مستمر في هذا المجال. وأضاف ترامب: “إيران تعتبر من الدول الرائدة في تصنيع الطائرات بدون طيار، ولديهم نجاحات كبيرة في بعض المناطق”.
رد طهران على الرسالة الأمريكية
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الخميس 27 مارس إن الحكومة الإيرانية ردت رسميًا على رسالة ترامب عبر سلطنة عمان. العراقجي أوضح أن الرد الإيراني تم بشكل مناسب عبر الوساطة العمانية، مؤكدًا أن طهران وضحت في رسالتها مواقفها تجاه الوضع الحالي. وبالرغم من تأكيد عراقجي على إتمام الرد، إلا أنه امتنع عن تقديم تفاصيل حول محتوى الرسالة.
كما وردت تقارير عن أن الرد الإيراني يتضمن إطارًا لمسار المفاوضات المستقبلية مع واشنطن، وهو ما يعتبر خطوة مهمة في تحديد نهج طهران في التعامل مع واشنطن في الفترة القادمة.
تعزيز القوة العسكرية الأمريكية
تزامنًا مع هذه التطورات، أفادت وسائل إعلام عن نشر الولايات المتحدة قاذفات استراتيجية من طراز “بي-2” في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، في خطوة قد تعكس التصعيد العسكري المحتمل. وبحسب التقارير، فقد أُرسلت أيضًا طائرات للتزود بالوقود وطائرات نقل من طراز “سي-17” إلى القاعدة العسكرية الأمريكية، ما يعكس تعزيز القدرة العسكرية في المنطقة في حال تصاعدت التوترات.