حركة الشباب تسيطر على قرية بوردكار في الصومال
في خطوة غير مسبوقة تبرز من ضعف استجابة الحكومة الصومالية، سيطرت حركة الشباب بالكامل على قرية بوردكار الاستراتيجية في وسط الصومال دون أن تواجه أي مقاومة تذكر. تقع القرية على بعد 26 كيلومترًا من منطقة كادال، وهي نقطة وصل حيوية بين مسجد كالي جادود وجيلجوب، ما يجعلها موقعًا مهمًا على الصعيد العسكري واللوجستي.
ووفقًا للتقارير المحلية، لم تُسجل أي ردود فعل من قوات الحكومة الصومالية أو القوات المتحالفة معها، مما يثير تساؤلات حول قدرة الدولة على حماية المناطق الحيوية من الجماعات المسلحة. يأتي ذلك في وقت حساس تشهد فيه الصومال عمليات عسكرية متعثرة ضد حركة الشباب التي تواصل توسيع نطاق سيطرتها على عدة مناطق في شبيلي الوسطى.
غياب الرد الحكومي
التهديد الذي تمثله حركة الشباب يزداد وضوحًا يومًا بعد يوم، مع ظهور علامات واضحة على غياب الرد الحكومي الفعال. في الوقت الذي يواجه فيه الجيش الصومالي تحديات كبيرة في التصدي للجماعة المتشددة، يبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت الحكومة قادرة على استعادة سيطرتها على المناطق التي فقدتها في الفترة الأخيرة.
التعاون الإقليمي والدولي
وسط هذا الواقع الصعب، تتطلع حكومة مقديشو إلى طلب المساعدة من تركيا وإثيوبيا بشكل عاجل، حيث تواجه العمليات العسكرية صعوبة في تحقيق تقدم ملموس. رغم الدعم العسكري المحتمل من هذه الدول، فإن قدرة الحكومة على استعادة الاستقرار داخليًا تظل مسألة معقدة في ظل التوسع المستمر لحركة الشباب في مناطق جديدة.