غادة عادل، النجمَةُ التي انطلقت من كليبات الغناء إلى قمة السينما المصرية، تُجسد نموذجًا فريدًا للفنانةِ التي صنعتْ مجدها بموهبةٍ صادقةٍ وعملٍ دؤوب. من إعلاناتِ التسعينيات إلى مشاركاتِها الدوليةِ الأخيرة، تظلُّ مسيرتُها حافلةً بالمفارقاتِ الإبداعيةِ التي تستحقُ الوقوفَ عندها.
من بنغازي إلى قلبِ السينما:
رحلةُ فتاةٍ تحدتِ التصنيفات
وُلدتْ في 25 ديسمبر 1974 بمدينةِ بنغازي الليبيةِ لعائلةٍ مصريةٍ، حيثُ تلقتْ تعليمَها الجامعي في إدارةِ الأعمالِ بجامعةِ قاريونس. بدأتْ مشوارَها الفني عبرَ إعلاناتِ “بيبسي” وكليباتٍ غنائيةٍ شهيرةٍ مثل “راجعين” لعمرو دياب (1995) و”تخسري” لهاني شاكر (1997)، قبلَ أنْ تُطلقَ شرارةَ الشهرةِ عبرَ فيلمِ “صعيدي في الجامعة الأمريكية” (1998) الذي حققَ نقلةً في السينما الشبابيةِ.
أدواتُ الفنانةِ الشاملة:
بين الكوميديا والدراما
الباشا تلميذ (2004): نقلتها شخصيةُ “منى” إلى مصافِ نجماتِ جيلِ الألفيةِ بمزجِ الذكاءِ الاجتماعي بالكوميدياِ الساخرةِ.
مملكة إبليس (2020):
جسدتْ دورَ “فريدة” في عملٍ فانتازيٍّ كشفَ عن قدراتِها في التعاملِ مع الأجناسِ الفنيةِ المُعقدةِ.
أحمد نوتردام (2021):
قدمتْ فيه شخصيةَ الأمِ المُكافحةِ بإيقاعٍ دراميٍّ مكثفٍ.
الوجهُ الآخرُ للشهرة:
تحولاتٌ شخصيةٌ تثيرُ الجدل
ارتبطتْ عامَ 1997 بالمنتجِ مجدي الهواري وأنجبتْ منه خمسةَ أبناءٍ قبلَ انفصالِهما عامَ 2018. أثارتْ جدلًا واسعًا عندما ارتدتِ الحجابَ بعد وفاةِ الفنانِ علاء ولي الدينِ، ثمْ قررتْ خلعَهُ لاحقًا، مُعللةً ذلك بـ”تغيرِ الظروفِ الشخصيةِ”.
تُواصلُ الفنانةُ الخمسينيةُ كتابةَ فصلٍ جديدٍ من إبداعِها عبرَ مشاريعَ دوليةٍ حديثةٍ، مُثبتةً أنَّ الفنَّ الحقيقيَّ لا يعرفُ حدودًا زمنيةً أو جغرافيةً.