ريم مصطفى، الممثلة المصرية التي حوّلت خلفيتها الإعلامية إلى أدوات فنية استثنائية، تبرز كواحدة من أبرز نجمات جيلها بفضل تنوع أدوارها وقدرتها على خوض تجارب فنية جريئة. من مسرح شكسبير إلى أعمال رمضان الضخمة، تنسج مسيرة فريدة تجمع بين العمق الفني والجماهيرية الواسعة.
من قاعات الإعلام إلى خشبة المسرح
ولدت ريم مصطفى كامل محمد يونس في 25 ديسمبر 1986 بالقاهرة، وتخرجت في كلية الإعلام بجامعة القاهرة تخصص إذاعة وتلفزيون. بدأت حياتها العملية في مجال التسويق قبل أن تنقلب موازين حياتها عام 2013 بدورها الأول في مسلسل “فض اشتباك”، رغم معارضة عائلتها التي رأت في الفن خروجًا عن التقاليد.
أدوار تكسر القوالب
جبل الحلال (2014): نقلتها شخصية “رولا” إلى دائرة الضوء عبر تعاونها مع الراحل محمود عبد العزيز.
مأمون وشركاه (2016): شاركت البطولة مع عادل إمام في دور “زينب” الذي كشف عن براعتها في الكوميديا الذكية.
شديد الخطورة (2020): أتقنت شخصية مزدوجة (نور/سمر) في تحدٍّ تمثيلي نادر.
تحولات مهنية جذرية
تُعد مشاركتها القادمة في مسلسل “سيد الناس” (رمضان 2025) نقطة تحول جديدة، حيث تقدم شخصية “آمنة” الشعبية في منطقة السبتية، في أول تعاون درامي مع عمرو سعد. العمل الذي يُتوقع أن يشهد مواجهات درامية محتدمة بين الشخصيتين الرئيسيتين، يأتي بعد نجاحها السينمائي في فيلم “أهل الكهف” (2024) بدور “تنسيم”.
صراعات شخصية تثري الأداء
كشفت مصادر عن تحولات كبيرة في حياتها الخاصة:
رفضت تقديم برنامج تلفزيوني في بداية مسيرتها لإصرارها على التمثيل.
عانت مقاطعة عائلتها لفترة بعد دخولها الوسط الفني، قبل أن تتراجع العائلة عن موقفها إعجابًا بأدائها.
اختارت مؤخرًا إطلالات جريئة باللون الأسود خلال جلسات تصوير أحدث أعمالها، مع الحفاظ على أناقة كلاسيكية.
تستعد ريم مصطفى لكتابة فصل جديد من تألقها عبر مشاريع دولية ومواصلة تحديث أدواتها الفنية، مُثبتة أن الفن الحقيقي لا يعترف بالحدود الزمنية أو الجغرافية، بل يخلق مساحاته الخاصة خارج الأطر التقليدية.