ارتفاع قياسي لأسعار الذهب في مصر قبيل عيد الفطر 2025.. تفاصيل الأسعار والتوقعات

شهدت أسواق الذهب في مصر يوم الأحد 30 مارس 2025 ارتفاعاً قياسياً غير مسبوق في الأسعار، قبل ساعات من دخول عيد الفطر المبارك. جاءت هذه الزيادة متوافقة مع اتجاهات السوق العالمية التي تشهد زخماً صعودياً للمعدن الأصفر، حيث سجلت الأونصة مستوى تاريخياً تجاوز 3000 دولار. ووفقاً لبيانات الرصد المحلية، ارتفعت أسعار الجرام بنسب تراوحت بين 2% إلى 3% خلال الساعات القليلة الماضية، في ظل زيادة الطلب الاستهلاكي التقليدي المرتبط بمناسبة العيد.

تفاصيل الأسعار حسب العيارات

عيار 24 الأكثر نقاءً

سجل جرام الذهب عيار 24، الأعلى نقاءً، مستوى قياسياً جديداً عند 5000 جنيه للبيع و4977 جنيهاً للشراء وفقاً لموقع “إيجيبت غولد برايس” بينما أشارت تقارير “اليوم السابع” إلى تسجيل نفس العيار 5011 جنيهاً للبيع، وهو فرق بسيط يعكس التقلبات الدقيقة خلال جلسات التداول.

عيار 21 المفضل لدى المصريين

حققت الفئة الأكثر تداولاً في السوق المصري قفزة ملحوظة، حيث وصل سعر جرام عيار 21 إلى 4375 جنيهاً للبيع حسب المصدر الأولى،بينما سجلت التقارير المنشورة صباح اليوم 4385 جنيهاً لنفس العيار. يعزى هذا التفاوت الطفيف إلى اختلاف توقيت تحديث البيانات بين المنصات الإلكترونية.

عيار 18 والجنيه الذهب

لم تسلم الفئات الأخرى من موجة الارتفاع، حيث صعد جرام عيار 18 إلى 3750 جنيهاً، بينما سجلت بعض التقارير الحديثة 3758 جنيهاً. أما الجنيه الذهب، وهو الوحدة الأكبر وزناً، فقد تجاوز حاجز 35 ألف جنيه للمرة الأولى في التاريخ المصري الحديث، مسجلاً 35000 جنيهاً للبيع مع إشارة بعض المصادر إلى وصوله 35080 جنيهاً

العوامل العالمية الدافعة للارتفاع

توترات جيوسياسية واقتصادية

يشير خبراء الاقتصاد إلى أن المخاوف من حرب تجارية عالمية محتملة نتيجة السياسات الأمريكية الجديدة، بالإضافة إلى التباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي، دفعت المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن. وقد أدى هذا التحول إلى زيادة الطلب العالمي بنسبة 15% خلال الربع الأول من 2025 مقارنة بالعام الماضي.

سياسات البنوك المركزية

ساهمت قرارات الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في تقليل جاذبية الاستثمارات البديلة، مما وجه تدفقات رأسمالية ضخمة نحو أسواق الذهب.من جهة أخرى، زادت البنوك المركزية من مشترياتها حيث تجاوزت الكميات المشتراة 1000 طن سنوياً للعام الثالث على التوالي،مع إشارة خاصة إلى البنك المركزي البولندي الذي أضاف 90 طناً إلى احتياطياته

تأثيرات الطلب المحلي قبيل العيد

تشهد الأسواق المصرية ذروة موسمية في الإقبال على شراء الذهب خلال الأيام السابقة للعيد، حيث يميل المواطنون إلى الشراء الاستهلاكي والاستثماري. ووفقاً لتجار الصاغة، فإن حجم المبيعات زاد بنسبة 40% مقارنة بالأسبوع الماضي، مع توقعات بوصولها إلى ذروتها مساء اليوم قبل إغلاق المحال.

توقعات الخبراء لمسار الأسعار

يتوقع المحللون الماليون استمرار الضغوط الصعودية على الأسعار خلال الفترة القادمة، مع توقعات بوصول الأونصة العالمية إلى 3100 دولار بحلول نهاية الربع الثاني أما على المستوى المحلي، فإن استقرار سعر الصرف وتحسن عمليات الاستيراد قد يحدان من وتيرة الارتفاع، لكن العوامل العالمية تظل العامل الحاسم.

نصائح استهلاكية للمواطنين

ينصح الخبراء المستهلكين بتجنب الشراء بدافع الذعر، مع التأكيد على أهمية الشراء الاستراتيجي بناءً على تحليل اتجاهات السوق. كما يشيرون إلى أن الفترة التالية للعيد تشهد عادة انخفاضاً طفيفاً في الأسعار مع انحسار الضغط الاستهلاكي.

السياسات الحكومية لمواكبة التقلبات

تعمل الجهات الرقابية المصرية على تعزيز آليات مراقبة الأسواق، مع تشديد الرقابة على نقاط البيع لمنع الممارسات الاحتكارية. كما تدرس الحكومة خيارات لدعم سلاسل التوريد لضمان استقرار أكبر في الفترات الحرجة.