تقرير: المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس تواصل السير بوتيرة منخفضة
أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11″، مساء الأحد، بأن المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة إقليمية ودولية، لا تزال تسير بـ”وتيرة منخفضة”، مع وجود فجوات كبيرة بين الطرفين تعرقل التقدم نحو التوصل إلى اتفاق. وبحسب الهيئة، التي نقلت عن مصادر قالت إنها مطلعة على سير المحادثات، فإن التقدم في المفاوضات حتى الآن “غير ملموس”، رغم استمرار النقاشات مع الوسطاء حول المقترحات المطروحة، بما في ذلك المقترح الإسرائيلي.
أبرز نقاط الخلاف
أوضحت “كان 11” أن هناك عدة نقاط خلافية رئيسية بين الجانبين، أبرزها:
- رفض إسرائيل مناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق ووقف الحرب: إسرائيل ترفض بدء المناقشات حول هذه المرحلة في الوقت الحالي، بينما تطالب حماس بجدول زمني واضح لإنهاء الحرب.
- رفض إسرائيل الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين: حماس تطالب بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، وهو مطلب ترفضه الحكومة الإسرائيلية ضمن الصفقة المحتملة.
- انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة: حماس تطالب بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع، إلى جانب ضمانات دولية بعدم استئناف القتال، وهو ما ترفضه إسرائيل بشكل قاطع.
توقعات بتراجع وتيرة المفاوضات
توقعت المصادر أن تتراجع وتيرة الاتصالات بين الطرفين خلال الأيام المقبلة مع اقتراب عيد الفطر، على الرغم من التصريحات المتفائلة التي صدرت عن مصادر في حركة حماس، والتي أعربت عن أملها في التوصل إلى اتفاق قبل العيد. لكن، بالنظر إلى تعقيدات المفاوضات والفجوات الكبيرة بين المواقف، فإن الوصول إلى اتفاق في الوقت المحدد يبدو أمرًا صعبًا.
تصريحات المسؤولين الإسرائيليين
في سياق متصل، نقلت “كان 11” عن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، المقرّب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قوله خلال جلسة للكابينيت إن “حماس بدأت تُظهر مؤشرات تراجع” نتيجة الضغط العسكري. وأوضح ديرمر أن هناك تغييرات في موقف الحركة على ضوء هذا الضغط.
من جهته، دافع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن سياسات حكومته في إدارة الحرب على غزة، خاصة في ما يتعلق بالتعامل مع ملف الأسرى. وأكد في جلسة الحكومة الإسرائيلية صباح الأحد أن “الدمج بين الضغط العسكري والضغط السياسي هو الشيء الوحيد الذي أعاد الأسرى”، محذرًا من أن الانتقادات الموجهة له ليست سوى “شعارات فارغة”. وأضاف نتنياهو: “الضغط العسكري ناجع. فهو يضرب في آن واحد قدرات حماس العسكرية والحكومية من جهة، ويخلق من جهة أخرى ظروفًا لتحرير أسرانا. هذا بالضبط ما نقوم به”.