الجيش الأمريكي يدخل مطار الضمير العسكري لمحاربة داعش
دخلت قوات الجيش الأمريكي رفقة مئات من مقاتلي جيش سوريا الحرة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مطار الضمير العسكري في ريف دمشق، كقاعدة عسكرية لمحاربة داعش في سوريا. يعد مطار الضمير العسكري، الذي يعتبر أحد المواقع الحيوية في العمليات العسكرية في المنطقة، بوابة مهمة للباديه السورية المؤدية إلى العاصمة دمشق.
يعتقد أن الهدف من هذه الخطوة هو إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في المطار، في وقت يشهد فيه التحضير لشن عمليات مشتركة بين القوات الأمريكية وقسد، بهدف محاربة تنظيم “داعش” في منطقة البادية السورية. وبحسب المعلومات الواردة من المرصد السوري، ستتعاون وزارة الدفاع السورية مع قوات سوريا الديمقراطية في إطار العمليات العسكرية المرتقبة.
ويعتبر هذا التطور جزءا من التوجه الجديد لتعزيز التعاون بين الأطراف العسكرية المحلية والدولية لمواجهة التهديدات المتزايدة من تنظيم “داعش” في مناطق البادية السورية. هذا التعاون قد يتضمن عمليات استباقية مشتركة لتصفية خلايا التنظيم المتواجدة في المنطقة.
من جهة أخرى، تكتسب مدينة الضمير، التي تمكن جيش سوريا الحرة من السيطرة عليها مؤخرا، أهمية استراتيجية كبيرة. تقع المدينة على مقربة من الطريق الدولي M5 الذي يربط دمشق بحلب، مما يجعلها نقطة وصل حيوية بين مختلف مناطق سوريا. وتعد المدينة الآن تحت سيطرة جيش سوريا الحرة، الذي تولى مسؤولية الأمن فيها، بالإضافة إلى إقامة الحواجز ونقاط التفتيش لضمان الاستقرار في المنطقة.
تعتبر الضمير، بموقعها الاستراتيجي بالقرب من الطريق M5، نقطة تحكم رئيسية في حركة النقل والإمدادات بين دمشق وحلب، مما يعزز من أهميتها العسكرية والسياسية في الوقت الحالي. مع تزايد الحشد العسكري في المنطقة، يبدو أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدا من التنسيق بين القوات المحلية والدولية لمواجهة التحديات الأمنية في هذه المنطقة الحيوية.
يستمر الوضع في المنطقة في التوتر والترقب، حيث يتوقع أن تزداد العمليات العسكرية ضد “داعش” في الفترة القادمة مع تحسن التنسيق بين القوات الأمريكية وقسد، وهو ما قد يغير من خارطة السيطرة في البادية السورية وريف دمشق بشكل عام.