استقالة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش
في خطوة مفاجئة، قدم وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، استقالته اليوم الاثنين من منصبه، وذلك في رسالة رسمية وجهها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. هذه الاستقالة جاءت في أعقاب الخلافات الداخلية في الائتلاف الحكومي حول توزيع المناصب الوزارية، حيث طالب إيتمار بن غفير، رئيس حزب “القوة اليهودية” القومي الديني، بالحصول على مزيد من المناصب الوزارية، وهو ما دفع سموتريتش إلى اتخاذ هذا القرار.
تمثل الاستقالة جزءا من التوترات المستمرة في الحكومة الإسرائيلية، التي تضم تحالفا هشا بين الأحزاب اليمينية المتشددة. وكان بن غفير قد أعلن عن رغبته في توسيع نطاق مشاركته في الحكومة، وهو ما أثار غضب سموتريتش، الذي يرى في هذا الطلب تهديدا لتوزيع السلطة داخل الائتلاف. وفقا للمتحدث باسم سموتريتش، فإن الاستقالة هي بمثابة احتجاج على مساعي بن غفير للحصول على المزيد من المناصب الوزارية على حساب استقرار الحكومة.
رغم استقالته، من المتوقع أن يعود سموتريتش إلى حكومة نتنياهو في وقت قريب، حيث تشير التوقعات إلى أنه سيعود إلى منصبه في غضون 48 ساعة، وفقا لما ينص عليه “القانون النرويجي” في الكنيست الإسرائيلي. بموجب هذا القانون، يمكن لأي وزير أن يتنازل عن مقعده في البرلمان لصالح عضو آخر من حزبه أو من حزب حليف، مما يسمح له بالعودة إلى الحكومة دون الحاجة إلى أداء اليمين البرلماني مرة أخرى.
تظهر هذه الاستقالة حجم التوترات الداخلية داخل الحكومة الائتلافية الحالية. بينما يواجه نتنياهو تحديات متعددة في الحفاظ على تماسك حكومته، فإن الصراعات على المناصب والسلطة بين حلفائه تؤثر بشكل كبير على استقرار الحكومة. يعتقد البعض أن هذه الأزمة قد تعكس الضعف الداخلي لحكومة نتنياهو في ظل الصراعات الحزبية المتزايدة، وهو ما قد يكون له تداعيات على قدرة الحكومة في تنفيذ أجندتها السياسية.