بقلم المحامي زيد الايوبي
اربعة مواقف تم الاعلان عنها من امريكا واسرائيل لا بد من قراءتها مجتمعة حتى نفهم ما يحدث ،،
اولا : في بداية الحرب اعلنت اسرائيل نيتها تفريغ القطاع من سكانه ونقلهم الى سيناء وهذا الموقف تم رفضه من مصر والفلسطينيين ،،
ثانيا : اعلان ترامب عن نقل سكان غزة الى دول اخرى مثل الصومال واندونيسيا والسودان وخلافه وتحويل غزة الى ريفيرا الشرق الاوسط
ثالثا : اعلان الكابنيت الاسرائيلي عن انشاء وكالة خاصة بتهجير الغزيين بحيث يكون دورها تنظيم العملية والتواصل مع دول العالم لضمان استقبال الغزيين ،،
رابعا: اعلان اسرائيل عن زيادة الضغط العسكري على حماس من اجل حثها على قبول صفقة وفقا لرؤية اسرائيل ،،
يجب ان نقرأ كل ما تقدم بشكل لا يفصل بين كل هذه النقاط فكلها مترابطة ،،
في التحليل لما يحدث لا بد من القول ان مشروع تهجير الغزيين هو مشروع قديم جديد ولكن كان يحتاج لذريعة كبرى لتنفيذه وهذا ما وفرته حماس لاسرائيل يوم 7اكتوبر واسرائيل كانت تحتاج لموافقة امريكية على هذه الخطة والمتابع للاحداث سيعرف ان خطة التهجير قد تبناها ترامب بقوة ودون خجل ،،اذا الخطة والذريعة والغطاء كلها متوفرة بقوة وهي فرصة لن تتكرر لاسرائيل مستقبلا ،،
يحاول الاسرائيلي التسويق لفكرة زيادة الضغط على حماس والحركة تصدق نفسها وتقول ان الضغط العسكري علينا وقتل المزيد من المدنيين لن يحقق لنتنياهو ما يريد والحقيقة ان حماس تتعايش مع الضغط العسكري ولا يضيرها استمراره لان الخسائر تقع في صفوف المدنيين ،،ونتنياهو يعلم جيدا ان حماس لن تكترث للضغط العسكري وقتل المزيد من الناس ،،اذا ماذا يريد نتنياهو من الضغط العسكري ؟؟هل فعلا يريد تحرير المختطفين ؟؟بالطبع لا ،،لكنه يستخدم الصغط العسكري للضغط على المدنيين لتهجيرهم وخلق بيئة طاردة لاهل غزة ،،،المهم في الموضوع ان نتنياهو وترامب يعرفون ماذا يريدون ،،وحماس ايضا تعرف ان اهداف الاحتلال اعمق من فكرة القضاء عليها وتتجاوز فكرة الافراج عن الرهائن ،،،ورغم ذلك توفر للاحتلال كل ما يريد من ذرائع لتنفيذ خطته التهجيرية،،تتمسك ببقائها في الحكم واقول ان سلاحها الذي لا يصلح الا للاستعراض وقتل المعارضين خطا احمر ،،،حماس تثبت يوميا انها اداة من ادوات التهجير للشعب الفلسطيني وتدمير مشروعه الوطني ،،،،الاحتلال يتحمل مسؤولية افعاله الشنيعة بحق شعبنا هذا اكيد لكن ايضا حماس تتحمل مسؤولية انها اداه لتنفيذ مشاريع الاحتلال،