التوجهات الجديدة للرئيس السوري أحمد الشرع: قلق إسرائيلي متزايد
أفادت مصادر أمنية إسرائيلية، وفقا لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية، أن هناك اتجاها مثيرا للقلق في السياسة السورية الجديدة يقوده الرئيس السوري أحمد الشرع. وحسب التقارير، فإن الشرع قد اتخذ قرارات مثيرة تمثلت في الإفراج عن جميع عناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي الذين تم اعتقالهم خلال فترة حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وبحسب المصادر الأمنية، فقد بدأ بعض المفرج عنهم في العودة إلى نشاطاتهم المعادية لإسرائيل، حيث باشروا في تنفيذ أنشطة عنيفة ضد أهداف إسرائيلية. هذا التصعيد في الأنشطة يعد مصدر قلق كبير بالنسبة لإسرائيل، إذ يعكس تصاعدا في الأنشطة التي قد تهدد أمنها، وذلك في ظل العلاقة الوثيقة التي تربط بين حماس والجهاد الإسلامي مع إيران، العدو اللدود لإسرائيل.
“الشرع: عدو إسلامي يرتدي ربطة عنق”
في تعقيب إضافي، نقلت وسائل الإعلام العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الرئيس السوري أحمد الشرع يعتبر “عدوا إسلاميا يرتدي ربطة عنق”. وهو تعبير يشير إلى قلق إسرائيل من تحركات الشرع الجديدة التي تسير في اتجاه دعم الجماعات الإسلامية المسلحة التي تصنفها إسرائيل كـ”منظمات إرهابية”. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن سياسة الشرع قد تؤدي إلى تقوية هذه الجماعات وزيادة التهديدات الأمنية في المنطقة.
التحليل الإسرائيلي: تداعيات سياسية وأمنية
يعتبر المراقبون أن الخطوات التي اتخذها الرئيس السوري الجديد، مثل الإفراج عن المعتقلين من حماس والجهاد الإسلامي، قد تكون جزءا من سياسة جديدة تهدف إلى تعزيز العلاقة مع هذه الجماعات، وربما أيضا مع إيران التي تدعم هذه الفصائل. من جانبه، يرى المحللون العسكريون أن هذه الخطوات قد تؤدي إلى إعادة ترتيب التحالفات في المنطقة، مما يفاقم المخاوف الإسرائيلية من تصعيد الأوضاع الأمنية على الحدود الشمالية.
القلق الإسرائيلي المتزايد
في الوقت الذي تسعى فيه سوريا إلى إعادة ترتيب أوضاعها السياسية الداخلية بعد سنوات من الصراع، يعرب المسؤولون في إسرائيل عن قلقهم من إمكانية زيادة الأنشطة المسلحة التي تهدد أمنها. وبينما تظل العلاقات بين إسرائيل وسوريا متوترة على خلفية القضايا الإقليمية والعسكرية، قد تؤدي هذه الخطوات إلى زيادة التوتر في المنطقة.