قدمت إيران شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، احتجاجا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وصفتها بأنها “متهورة وعدوانية”. وفي رسالة رسمية أرسلها الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، شدد على أن تصريحات ترامب تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
تصريحات ترامب وتهديدات عسكرية
وفي مقابلة له مع شبكة “إن بي سي” في 30 مارس 2025، قال ترامب: “إذا لم يوافقوا، فسيتم قصفهم – قصفا لم يسبق لهم أن رأوه من قبل”. وقد اعتبرت إيران هذه التصريحات بمثابة تهديد مباشر باستخدام القوة العسكرية لتحقيق أهداف سياسية وجيوسياسية، وهو ما اعتبرته “إهانة للقانون الدولي”.
رد إيران وتحذيراتها
وفي رسالته للأمم المتحدة، قال إيرواني: “من المؤسف والمقلق جدا استخدام أمريكا القوة العسكرية أداة أساسية للإكراه”. وأضاف أن إيران سترد بسرعة وحزم على أي هجوم أو عدوان من الولايات المتحدة أو إسرائيل على سيادتها أو مصالحها الوطنية، محذرا من تداعيات كارثية على الأمن الإقليمي والدولي إذا تم تجاهل هذه الاستفزازات العسكرية.
القلق من الصمت الدولي
وأعرب الممثل الإيراني عن قلقه من أن الصمت الدولي حيال هذه التهديدات قد يؤدي إلى تصعيد خطير، مشيرا إلى أن المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد عسكري ستكون على عاتق الولايات المتحدة. كما دعا المجتمع الدولي إلى التصدي لمثل هذه التهديدات التي من شأنها زعزعة الاستقرار العالمي.
رسالة إيران إلى واشنطن
في ذات السياق، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم أمس الاثنين، أن رد إيران على رسالة ترامب قد وصل إلى واشنطن وتمت مراجعته، بناء على معلومات تم الحصول عليها من سلطنة عمان التي قامت بدور الوسيط في إيصال الرسالة.
تصريحات المرشد الأعلى الإيراني
من جهته، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي خلال خطبة عيد الفطر، إنه لا يتوقع هجوما أمريكيا أو إسرائيليا على إيران، ولكنه حذر من أن أي اعتداء سيقابل برد قوي وموجع. وتأتي تصريحات خامنئي بعد يوم واحد من تهديدات ترامب بفرض عقوبات إضافية على إيران، وكذلك شن ضربات جوية ضدها في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
التوترات المستمرة بين إيران والولايات المتحدة
وتستمر التوترات بين إيران والولايات المتحدة في التصاعد، في ظل الخلافات المستمرة بشأن برنامج إيران النووي، وهو ما يعزز المخاوف من احتمال نشوب صراع عسكري في المنطقة.