تحذير روسي من عواقب كارثية لأي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية
وكانت تصريحاته تأتي ردا على التهديدات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إيران. وفي تصريح سابق له، حذر ترامب من أن واشنطن ستقصف إيران وتفرض عقوبات اقتصادية إضافية عليها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
التصعيد العسكري المتوقع
في نفس السياق، أفادت قناة 14 الإسرائيلية في تقرير لها أن هناك احتمالا كبيرا لحدوث “هجوم واسع” على الأراضي الإيرانية في المستقبل القريب إذا لم تطرأ تطورات إيجابية على المفاوضات النووية. وأضاف التقرير أن هذا الهجوم قد يكون “قريبا جدا” وأن إيران ستتعرض “لضربة قاسية لم يسبق لدولة مستقلة أن تعرضت لها منذ الحرب العالمية الثانية”. كما أكد التقرير أن الهجوم سيكون موجها بشكل رئيسي نحو المشروع النووي الإيراني، الذي يستمر منذ عقود، إضافة إلى استهداف الحرس الثوري الإيراني، وهو الذراع العسكري للنظام الإيراني.
وأشار التقرير إلى أن الهجوم المحتمل قد يتم من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، أو ربما يتم بشكل مشترك بين البلدين. وأكدت القناة الإسرائيلية أن هذه الاستعدادات العسكرية تتزامن مع تهديدات ترامب الأخيرة، بالإضافة إلى التدريبات المكثفة التي يجريها سلاح الجو الإسرائيلي، مما يزيد من المخاوف من حدوث تصعيد عسكري.
إيران مستعدة للرد
وفي سياق متصل، أفادت التقارير بأن إيران قد ترد على أي هجوم محتمل عبر إطلاق آلاف من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات المسيرة الانتحارية، بما في ذلك طرازات متطورة مثل الطائرة “شاهد”. ويستهدف هذا الرد المحتمل البنية التحتية العسكرية الإسرائيلية وكذلك المناطق المدنية في إسرائيل.
من جانبه، وصف حسن قشقاوي، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، السياسة الأمريكية تجاه إيران بأنها “متناقضة”، مشيرا إلى أن التصريحات الأخيرة تتناقض مع مواقف أخرى تم التعبير عنها في السابق. وأضاف أن “الجمهورية الإسلامية مستعدة لأي تهديد أمريكي”، معتبرا أن ما يحدث اليوم هو في الغالب “تحركات إعلامية وسياسية تهدف إلى خلق أجواء من الترهيب والضغط”.
التصعيد بين إيران والدول الغربية
تأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه التوتر بين إيران والدول الغربية، خاصة مع تزايد الضغوط على إيران لوقف برنامجها النووي. من جانبها، تواصل إيران تمسكها بسيادتها، معلنة استعدادها للتصدي لأي تهديدات خارجية قد تمس أمنها واستقرارها.
وتتزايد المخاوف من أن يؤدي هذا التصعيد إلى اندلاع صراع عسكري واسع النطاق في منطقة الشرق الأوسط، الذي ستكون تداعياته غير قابلة للتنبؤ.