تقرير قناة 14 الإسرائيلية حول الهجوم على إيران
أفادت قناة 14 الإسرائيلية في تقريرها الأخير بأن “هجوما واسعا على الأراضي الإيرانية قد يحدث في المستقبل القريب إذا لم تحدث تطورات خاصة”. وأشارت القناة إلى أن العملية العسكرية المحتملة قد تكون “قريبة جدا”، وتوعدت إيران بـ”ضربة قاسية لم يسبق لدولة مستقلة أن تعرضت لها منذ الحرب العالمية الثانية”.
كما سيتم توجيه ضربة شديدة لمشروع إيران النووي الذي يستمر منذ عقود، فضلا عن استهداف الحرس الثوري الإيراني، الذراع العسكري للنظام، مما قد يتسبب في تغييرات كبيرة في النظام السياسي الإيراني.
التهديدات وأسباب الهجوم المحتمل
أكد التقرير أن الهجوم المحتمل قد يتم تنفيذه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل، أو ربما بشكل مشترك بينهما. في هذا السياق، أشار التقرير إلى التهديدات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب التدريبات العسكرية المكثفة التي يجريها سلاح الجو الإسرائيلي. هذه المؤشرات قد تكون دليلا على الاستعداد لتنفيذ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
رد فعل إيران المحتمل
فيما يتعلق برد الفعل الإيراني على الهجوم المحتمل، أفاد التقرير بأن إيران قد تقوم بإطلاق آلاف من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات المسيرة الانتحارية. ويشمل هذا الرد استهداف البنية التحتية العسكرية والمناطق المدنية في إسرائيل. من جانبها، تشير التقارير إلى أن الطائرات المسيرة الإيرانية قد تتضمن طرازات متطورة مثل الطائرة “شاهد”.
تصريحات المسؤولين الإيرانيين
في رد فعل على التقارير الغربية، وصف حسن قشقاوي، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، السياسة الأمريكية تجاه إيران بأنها “متناقضة”. وقال قشقاوي: “التناقض في السياسة الأمريكية واضح، إذ يتبنى مستشار الأمن القومي الأمريكي خطابا معينا تجاه إيران، بينما يعبر المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط عن مواقف مختلفة”. وأضاف أن “الجمهورية الإسلامية مستعدة لأي تهديد أمريكي”، معتبرا أن “ما نشهده اليوم من الأمريكيين هو في الغالب تحركات إعلامية وسياسية تهدف إلى خلق أجواء من الترهيب والضغط”.
تقييم الوضع العسكري والسياسي
تظهر هذه التصريحات والتطورات العسكرية المحتملة تصعيدا في التوترات بين إيران والدول الغربية، حيث تتزايد المخاوف من اندلاع صراع عسكري شامل. وفي الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وإسرائيل إلى الضغط على إيران لوقف برنامجها النووي، تظل إيران عازمة على الرد على أي تهديدات تلاحق سيادتها.