مصرع سائح ألماني إثر سقوطه من الطابق الـ30 بفندق هيلتون رمسيس وسط القاهرة
شهدت العاصمة المصرية القاهرة حادثًا مأساويًا في أحد أشهر فنادقها، حيث لقي سائح ألماني يبلغ من العمر 87 عامًا مصرعه بعد سقوطه من الطابق الثلاثين في فندق هيلتون رمسيس المطل على نهر النيل. فتحت السلطات المصرية تحقيقًا موسعًا لكشف ملابسات الحادث، بينما أثارت الواقعة تساؤلات حول إجراءات السلامة في الفنادق ذات الطوابق المرتفعة، خاصة للنزلاء من كبار السن.
تفاصيل الحادثة المفجعة وتحرك الأجهزة الأمنية
في مشهد مروع هز منطقة وسط القاهرة، سقط السائح الألماني من ارتفاع شاهق داخل فندق هيلتون رمسيس الشهير، مما أدى إلى وفاته على الفور نتيجة الارتطام الشديد بالأرض. تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بلاغًا عاجلًا من غرفة عمليات النجدة يفيد بسقوط شخص أجنبي من الطابق الثلاثين بالفندق ووفاته في الحال.
وعلى الفور، انتقلت قوة من رجال المباحث الجنائية إلى موقع الحادث لمباشرة الإجراءات. وكشفت المعاينة الأولية للموقع أن المتوفي يحمل الجنسية الألمانية ويبلغ من العمر 87 عامًا، حيث تم نقل جثمانه على الفور إلى مشرحة أحد المستشفيات تحت تصرف جهات التحقيق.
تحركت الأجهزة الأمنية بسرعة للسيطرة على الموقف وتأمين مسرح الحادث، حيث قامت بفحص كاميرات المراقبة وسماع أقوال شهود العيان والعاملين في الفندق. كما تم تحرير المحضر اللازم واتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
التحقيقات المكثفة لكشف ملابسات الحادث
أمرت النيابة العامة المصرية بفتح تحقيق عاجل في الحادث للوقوف على ملابساته ومعرفة تفاصيله الكاملة. وتركزت التحقيقات على تحديد ما إذا كان الحادث ناتجًا عن انتحار أو سقوط عرضي أو وجود شبهة جنائية. وينتظر المحققون نتائج التحريات الأولية والتقرير الطبي الشرعي لتحديد سبب الوفاة بشكل نهائي.
تجري السلطات المختصة حاليًا معاينة دقيقة لغرفة الضحية وتفحص متعلقاته الشخصية، كما تستمع لشهادات موظفي الفندق والنزلاء المقيمين في الطوابق القريبة لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الحادث.
تشكل أجهزة المراقبة الأمنية بالفندق عنصرًا مهمًا في التحقيقات، حيث يعكف المحققون على مراجعة التسجيلات للساعات التي سبقت الحادث، لرسم تصور دقيق عن تحركات السائح الألماني قبل السقوط، وتحديد ما إذا كان قد تعرض لأي مواقف غير طبيعية.
تتعاون وزارة السياحة المصرية مع السفارة الألمانية في القاهرة لإنهاء الإجراءات اللازمة ونقل جثمان السائح الألماني إلى بلاده، مع توفير كافة التسهيلات اللازمة لأسرة المتوفى إذا قررت الحضور إلى مصر.