أبو عبيدة، المتحدث العسكري لكتائب القسام الجناح
العسكري لحركة حماس، يُعد أحد أكثر الشخصيات غموضًا وتأثيرًا في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. ظلّ اسمه الحقيقي ووجهه مجهولَين لعقود، بينما تحوّل صوته إلى رمزٍ للمقاومة وأداةً لحرب نفسية تُقلق إسرائيل.
من هو أبو عبيدة؟
الهوية المجهولة: لم تُكشف حماس عن هويته الحقيقية، ويُعتقد أن اسمه مستوحى من الصحابي أبي عبيدة بن الجراح. وُلد في الثمانينيات لعائلة مُهجّرة من فلسطين التاريخية عام 1948، واستقرت في غزة.
الظهور الأول:
برز عام 2006 بإعلانه أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ليصبح منذ ذلك الحين الناطق الوحيد باسم الكتائب.
التعليم:
حاصل على درجة الماجستير من الجامعة الإسلامية في غزة، وفق مصادر إسرائيلية.
الدور الاستراتيجي
الحرب الإعلامية:
خطاباته المُسجلة تُعد سلاحًا نفسيًا، حيث يُعلن عن الإنجازات العسكرية ويُفصِّل خسائر العدو، مما أكسبه مصداقية حتى لدى الإسرائيليين.
التهديد المستمر:
استهدفته إسرائيل مرارًا بقصف منزله، لكنه نجح في الإفلات من محاولات الاغتيال.
التأثير العربي:
تحوّل إلى أيقونة في العالم العربي، حيث تُغنّى الأغاني باسمه وتُرفع لافتات تضامنٍ معه في المسيرات.
تحليل الخطاب الأخير (أبريل 2025)
في تصريحاته الأخيرة، كشف أبو عبيدة أن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء موجودون في مناطق طالبت إسرائيل بإخلائها، مُحذرًا من أن حياتهم مهددة ما لم يُفاوَض فورًا. كما دعا إلى “انخراط كل أحرار الأمة في معركة الدفاع عن الأقصى”، مُشيدًا بدور الحوثيين في اليمن.
رأي الخبراء
يرى محللون أن خطابات أبو عبيدة تُرسّخ ثبات المقاومة على مطالبها، وتُعزز الرواية الفلسطينية أمام العالم، خاصةً مع استخدامه لغةً مباشرةً تخلو من التنازلات. كما يُشددون على أن تصريحاته تُعطي انطباعًا بالسيطرة على مجريات الحرب، حتى في ظل الظروف القاسية.
أبو عبيدة يبقى لغزًا يُحيّر إسرائيل، بينما يُجسّد للفلسطينيين استمرار المقاومة رغم كل التحديات. خطاباته ليست مجرد تحديثات عسكرية، بل ذخيرة معنوية في معركة وجودية طال أمدها.