تفاصيل قضية اغتصاب المحامية الفرنسية
قرار الإفراج وتفاصيله
شهدت قضية “اغتصاب” المحامية الفرنسية “فيلكس سكستين” تطوراً جديداً بعد قرار قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء في المغرب بالإفراج عن المتهمين الأربعة، أبناء رجال أعمال معروفين، بعدما تنازلت المحامية عن شكايتها وبرأتهم من التهم الموجهة إليهم. هذا التطور المفاجئ في قضية أثارت جدلاً واسعاً منذ أشهر، يطرح العديد من التساؤلات حول ملابسات القضية وتفاصيلها والعوامل التي أدت إلى تغير مسارها بشكل جذري.
قرار الإفراج وتفاصيله
قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء تمتيع المتابعين الأربعة في ملف “اغتصاب” المحامية الفرنسية بالسراح المؤقت، حيث جرى الإفراج عنهم من السجن المحلي عين السبع بالدار البيضاء (عكاشة). جاء هذا القرار بعدما برأت المحامية الفرنسية في تنازل مكتوب المتهمين من التهم الموجهة إليهم والتي شملت الاغتصاب والاحتجاز والعنف والتواطؤ.
وأفادت مصادر مطلعة أن المتهمين الأربعة ستجري متابعتهم في حالة سراح، بعدما ارتأت النيابة العامة ذلك بناءً على التنازل الذي قدمته المحامية الفرنسية المشتكية الرئيسية في الملف.
واعتبر قاضي التحقيق أن المتهمين يتوفرون على جميع الضمانات القانونية التي تخول تمتيعهم بالسراح المؤقت، على أساس استكمال باقي المساطر الإجرائية في هذا الملف.
هوية المتهمين والتهم الموجهة إليهم
تتعلق القضية بأربعة متهمين من أبناء رجال أعمال معروفين في المغرب، وهم:
- المتهم الرئيسي “كميل. ب”
- “محمد. ل”
- “سعد. س”
- متهم رابع لم يتم ذكر اسمه صراحة في المصادر
وكانت التهم الموجهة إليهم تشمل الاغتصاب والاحتجاز والعنف والتواطؤ، وهي تهم خطيرة أدت إلى اعتقالهم واستمرار حبسهم لمدة نحو خمسة أشهر.
تفاصيل المواجهة والتنازل
سلك ملف “اغتصاب” المحامية الفرنسية منحى جديداً الجمعة الماضية، حينما نفت المحامية المذكورة بشكل نهائي تهم الاغتصاب والمشاركة والتواطؤ. خلال مواجهة أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، برأت كلاً من “محمد. ل” و”سعد. س” من الوقائع المشار إليها، وأكدت ما جاء ضمن التنازل المكتوب الذي خطته لفائدة المتهم الرئيسي “كميل. ب” ومن معه.
وكشفت مصادر مطلعة أن المحامية الفرنسية لم تكتفِ بنفي التهم عن المتابعين، بل أكدت على أنهما دافعا عنها وحالا دون تعرضها للعنف من قبل خطيبها السابق. وأوضحت المصادر أن المحامية الفرنسية اعترفت أمام قاضي التحقيق بأنها لم تتراجع عن تصريحاتها السابقة، وإنما أعادت ترتيب أوراقها واستوضحت مجموعة من المعطيات بعد تأكدها من تعرضها للتلاعب من قبل خطيبها ووالده.
روايات متناقضة واعترافات مفاجئة
خلال المواجهة بين المحامية الفرنسية والمتهم الرئيسي، ظهرت عدة تناقضات في روايتها. فقد شددت على عدم تذكرها أي شيء عن ليلة الحفل، وادعت أنها فقدت الوعي على الساعة الثانية والنصف ليلاً قبل أن تستعيده في اليوم التالي. لكن هذه الرواية تناقضت مع أقوالها وأقوال الشهود خلال جلسات التحقيق السابقة التي ذكرت فيها أنها كانت في حالة وعي وكانت تمشي وتتحدث وتتحكم في انفعالاتها.
كما اعترفت المحامية الفرنسية بوجود انجذاب متبادل بينها وبين المتهم الرئيسي، مما ينفي وجود اغتصاب، خصوصاً أن المعني بالأمر صرح في المقابل أمام قاضي التحقيق بأنه مارس الجنس معها بطريقة طبيعية وبرضاها، دون عنف أو إكراه.
قصة “المشعوذ” وتأثيرها على مجريات القضية
من المفاجآت المثيرة في القضية، ظهور مستند جديد يتضمن تفريغاً لمحتوى مكالمة هاتفية جرت بين المتهم الرئيسي وصديقة “الضحية” الفرنسية، تضمنت اعترافاً من قبل هذه الأخيرة بذهابهما رفقة صديقة مغربية إلى “مشعوذ” في مراكش. وقد أخبر هذا “المشعوذ” المشتكية بتعرضها للاغتصاب وهي فاقدة للوعي، فقررت على هذا الأساس وضع شكاية في فرنسا والمغرب ومتابعة المتهمين الأربعة.
وأفادت مصادر أن المواطنة الفرنسية المقيمة في مراكش كشفت خلال المكالمة الهاتفية عن لجوئها مع “الضحية” إلى خدمات “المشعوذ” بشكل مستعجل بعد عودة صديقتها من الدار البيضاء، حيث تمكن الدجال من إقناع زبونته بتعرضها للتسميم والاغتصاب من قبل شخص ما وعدم إدراكها ذلك بسب فقدانها وعيها.