وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، إلى مصر في مستهل زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، يلتقي خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يوم الاثنين. تركز المحادثات الثنائية بين الرئيسين على عدة قضايا محورية، أبرزها “الحاجة الملحة” لاستعادة الهدوء ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى مناقشة الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، وهي المبادرة التي تحظى بدعم فرنسي.
وقد نشر الرئيس الفرنسي على صفحته الرسمية على منصة “إكس” فيديو يظهر طائرات الرافال المصرية تصاحب الطائرة الرئاسية، معبرا عن فخره بهذا التصور الذي وصفه بأنه “رمز قوي للتعاون الاستراتيجي بين فرنسا ومصر.”
تعد هذه الزيارة هي الرابعة في تاريخ زيارات الرئيس الفرنسي إلى مصر، مما يعكس العلاقة الخاصة التي تربط بين الرئيسين الفرنسي والمصري، وتأكيدا على قوة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وتأتي الزيارة في وقت بالغ الأهمية بالنسبة للمنطقة، بحسب ما ذكرته الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.
تفاصيل الزيارة
- من المتوقع أن يشهد الرئيسان توقيع مذكرة تفاهم صحية جديدة بين القاهرة وباريس، تهدف إلى تقديم الدعم في علاج الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من غزة بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
- سيشهد الرئيسان توقيع 10 اتفاقيات مؤسسية بين الحكومتين المصرية والفرنسية، إلى جانب 12 اتفاقية اقتصادية في مجالات الصحة، والنقل، والمياه، والطاقة المتجددة خلال منتدى الأعمال.
- في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي، سيزور الرئيس الفرنسي جامعة القاهرة، حيث يتوقع توقيع شراكات بين جامعات فرنسية ومصرية.
- سيجري الرئيس الفرنسي زيارة خاصة إلى المتحف المصري الكبير، قبيل افتتاحه المقرر في يوليو المقبل.
زيارة مدينة العريش
من جهة أخرى، سيزور ماكرون مدينة العريش، حيث يلتقي مع فرق تابعة لمنظمات غير حكومية فرنسية ودولية، إضافة إلى الهلال الأحمر المصري، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الإغاثة الإنسانية ودعم الجهود الإقليمية والدولية في التعامل مع تداعيات النزاع في غزة.
تأتي زيارة ماكرون في وقت حساس بالنسبة للمنطقة، وتعتبر فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، وكذلك تقديم دعم ملموس في العديد من المجالات الحيوية.