في تحول مفاجئ يعكس تغيرًا جذريًا في موازين العلاقات الدولية، أعلنت فرنسا والجزائر عن استئناف شامل للتعاون بعد قطيعة دبلوماسية استمرت لأشهر، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة في العلاقات الجزائرية الفرنسية ويعيد رسم خريطة التحالفات الإقليمية.
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، عقب لقائه مع الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره أحمد عطاف، عن “رغبة مشتركة في رفع الستار” من أجل “إعادة بناء” حوار هادئ، مؤكدًا أن باريس والجزائر بصدد الدخول في مرحلة من التعاون “الندي والمتوازن”.
وتأتي هذه الخطوة بعد توتر في العلاقات بين الجزائر وفرنسا بسبب ملفات شائكة، أبرزها ملف الهجرة والموقف الفرنسي من الصحراء الغربية. وقد لعبت زيارة بارو دورًا حاسمًا في ترسيخ الحوار السياسي وإعادة الثقة بين البلدين.
اللقاء الذي استمر أكثر من ساعتين ونصف أعاد الزخم للمباحثات حول قضايا ذات أولوية، منها الأمن، التعاون الاقتصادي، والمجال الثقافي، ما يُنتظر أن يُحدث تحولًا في العلاقات الدبلوماسية الفرنسية الجزائرية عام 2025.
هذا الانفراج يؤكد أن الجزائر وفرنسا قادرتان على تجاوز الخلافات والتوجه نحو شراكة استراتيجية جديدة تخدم مصالح شعبي البلدين وتؤثر في مستقبل المنطقة ككل.