هجوم إرهابي لحركة الشباب على مقديشو
شنت حركة الشباب، الجماعة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، هجومًا ثانيًا في غضون 24 ساعة على العاصمة الصومالية مقديشو، حيث استهدفت اليوم بقذائف الهاون مطار عدن عدي الدولي ومجمع هالاني، الذي يضم مكاتب الأمم المتحدة وعددًا من السفارات الأجنبية.
في الهجوم الذي وقع في وقت سابق من اليوم، أُطلقت قذائف الهاون باتجاه المنطقة التي تحتضن العديد من المرافق الحيوية والمناطق شديدة الحراسة في العاصمة. وعلى الرغم من أن التقارير الأولية لم تُسجل أي إصابات، فإن تكرار الهجمات على هذه المواقع الحساسة يثير القلق بشأن الثغرات المحتملة في دفاعات المدينة، مما يزيد من مخاوف السلطات والشعب الصومالي.
هذا الهجوم يأتي في أعقاب هجوم آخر شنته الحركة يوم أمس، والذي استهدف منطقتي بوندهيري ووارتا نبادا، مما أسفر عن إصابة ستة مدنيين على الأقل. وقد أكدت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجمات من خلال نشر لقطات فيديو تظهر مقاتليها وهم يطلقون قذائف الهاون على أهداف في العاصمة.
تعد هذه الهجمات استمرارًا لسلسلة من العمليات الإرهابية التي تنفذها حركة الشباب في محاولة لزعزعة الاستقرار في جنوب الصومال. على الرغم من الجهود المستمرة من قبل القوات الصومالية والدولية لمكافحة الجماعة الإرهابية، لا تزال الحركة تشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار في المنطقة، وتنشط بشكل كبير في مناطق مختلفة من البلاد.
وتعكس هذه الهجمات استمرار التحديات الأمنية التي تواجه العاصمة مقديشو، وسط سعي الحكومة لتعزيز الدفاعات المدنية والعسكرية. يبقى الوضع الأمني في مقديشو هشًا، مما يستدعي تعزيز جهود مكافحة الإرهاب لضمان سلامة المدنيين والحفاظ على استقرار البلاد.