الازدحام في المعابر الحدودية بين السودان ومصر نتيجة العودة الطوعية للسودانيين
تاريخ النشر: 7 أبريل 2025
شهدت المعابر الحدودية بين السودان ومصر حالة من الازدحام غير المسبوق، حيث عبر آلاف الأسر والعوائل السودانية إلى بلادهم بعد تحرير ولايات الخرطوم، سنار، والجزيرة من قبضة الصراعات. ورغم التحديات اللوجستية الكبيرة التي واجهتها، تكثف السلطات في كلا البلدين جهودها لتسهيل حركة العابرين وتقديم الدعم اللازم للعائلات العائدة.
العودة الطوعية والتحديات اللوجستية
مع تزايد تدفق العوائل السودانية، أصبح معبر قسطل وأبو سمبل بين مصر والسودان نقطة محورية لاستقبال اللاجئين العائدين إلى وطنهم. ويعكس تكدس البصات السفرية على المعابر الحدودية حجم الإقبال الكبير من الأسر السودانية التي تتطلع إلى العودة إلى أراضيها بعد فترة من النزوح بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة.
وقد أكد مسؤولون في المعابر الحدودية أن عملية العبور شهدت تحسنا كبيرا بفضل التنسيق المشترك بين الجمارك والشرطة والسلطات المصرية والسودانية، حيث تم توفير كافة التسهيلات العاجلة للمواطنين العائدين. وقد أظهرت المشاهد على الأرض عودة الآلاف من الأسر التي تحمل أمتعتها على البصات السفرية، فيما تواجدت فرق من الهلال الأحمر السوداني والمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات.
الشكر لمصر على الدعم الكبير
ورغم الازدحام الكبير، عبر العديد من العائدين عن شكرهم العميق لدولة مصر التي دعمتهم طوال فترة نزوحهم، حيث قدمت مصر المأوى والرعاية الصحية والتموين اللازم لعشرات الآلاف من السودانيين. وقد تحولت معابر الحدود إلى ساحة تعبير عن الامتنان، حيث رفع العائدون لافتات مكتوب عليها “شكرا مصر” تعبيرا عن تقديرهم للضيافة والدعم الذي قدمته الحكومة المصرية والشعب المصري.
وقد عبر العديد من العائدين عن فرحتهم الغامرة بالعودة إلى وطنهم بعد تحرير الخرطوم وسنار، مؤكدين أن هذه اللحظات تمثل بداية جديدة لبناء مستقبل آمن ومستقر.
ارتفاع حركة العبور إلى السودان
أكد المسؤولون في الجمارك السودانية أن تدفق العائدين سيستمر على مدار الأسابيع القادمة، حيث من المتوقع أن يتزايد عدد الأسر التي تعود إلى السودان بعد تحرير المزيد من الأراضي في مناطق مختلفة من البلاد. وأشاروا إلى أن هناك خططا لتوسيع نطاق خدمات النقل وتسهيل إجراءات العبور في المعابر الحدودية لتلبية احتياجات العائدين.
التحديات الإنسانية والاقتصادية
في حين أن العودة الطوعية هي خطوة إيجابية على صعيد إعادة الاستقرار، إلا أن هذه العملية تواجه تحديات اقتصادية وإنسانية. فقد يواجه العائدون صعوبة في إعادة بناء حياتهم في السودان بعد سنوات من النزوح. وعلى الرغم من الدعم الذي تقدمه المنظمات الإنسانية، فإن عبور الآلاف من العائلات قد يزيد من الضغط على البنية التحتية والمرافق في المناطق العائدة إليها.










