الحرس الثوري الإيراني: لن نبدأ الحرب لكننا مستعدون لها.. تفاصيل التصريحات واستراتيجية المواجهة
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي في سلسلة تصريحات نارية أن طهران لن تبدأ حرباً لكنها جاهزة لمواجهة أي عدوان، وذلك خلال اجتماع مع قادة الميليشيات التابعة لها في المنطقة. جاءت التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات الإيرانية الأمريكية تصعيداً غير مسبوق، مع استمرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تهديداتها بفرض “عقوبات ساحقة” إذا لم تستجب لشروط واشنطن النووية.
الموقف العسكري: استعدادات متكاملة وقدرات نوعية
كشف سلامي النقاب عن أن إيران طورت “أنظمة أسلحة ذكية” قادرة على اختراق أنظمة الدفاع الإسرائيلية والأمريكية، مشيراً إلى نجاح تجربة إطلاق 581 صاروخاً خلال مناورات عسكرية حديثة. وأضاف: “لدينا ترسانة متكاملة من الصواريخ الباليستية والمسيرات القتالية التي تغطي كل نقاط الضعف عند العدو”.
الاستراتيجية الإقليمية: من اليمن إلى غزة
أشارت التصريحات إلى تعزيز التعاون مع الفصائل الموالية في المنطقة، حيث أكد سلامي أن “مقاومة غزة صنعت أسطورة عسكرية جديدة” في مواجهة الاحتلال، بينما لا تزال ميليشيات الحوثي في اليمن تشكل “ورقة ضغط استراتيجية” ضد التحالف السعودي الأمريكي.
السياسة الخارجية: بين لغة التهديد ومائدة الحوار
من جهته، دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى حوار “ندٌ لند” مع واشنطن، معتبراً أن تهديدات ترامب “تناقض مبادئ الدبلوماسية”. جاء ذلك رغم التقارير التي تشير إلى سحب إيران جزءاً من مستشاريها العسكريين من اليمن لتجنب تصعيد مباشر مع الولايات المتحدة.
ردود الفعل الدولية: تحليلات متضاربة
في تحليل لمركز “ستانفورد للأبحاث”، أشار الخبير العسكري ديفيد بيتراوس إلى أن التصريحات الإيرانية تعكس “عقلية الردع المتقدمة” لكنها تخلق مخاطر حقيقية لتصعيد غير محسوب، خاصة مع استمرار عمليات الاستنزاف في البحر الأحمر وخليج عدن.
المشهد الداخلي: وحدة الصف أم انقسامات خفية؟
كشفت مصادر مقربة من الحرس الثوري عن جدل داخلي حول أولويات المواجهة، حيث يرى تيار أن التركيز يجب أن ينصب على حماية الحدود الشرقية مع أفغانستان، بينما يصر آخرون على تعزيز الوجود في سوريا ولبنان كخط دفاع أول.
المستقبل: سيناريوهات المواجهة وخيارات التفكيك
يرى مراقبون أن طهران تتحرك في مسارين متوازيين: تعزيز ترسانتها الصاروخية تحت غطاء المناورات التدريبية، وفي ذات الوقت فتح قنوات اتصال سرية مع الإدارة الأمريكية عبر وسيط عُماني، في محاولة لاحتواء الأزمة قبل فوات الأوان.