إيران في صدارة تنفيذ الإعدامات
كشف التقرير السنوي الصادر عن منظمة العفو الدولية أن إيران تحتل مرة أخرى المركز الأول في تنفيذ عمليات الإعدام في العالم، حيث سجلت أكثر من 64% من جميع عمليات الإعدام المنفذة على مستوى العالم في عام 2024. وبحسب التقرير، تم تنفيذ ما لا يقل عن 972 عملية إعدام في إيران، وهو زيادة بنسبة 14% مقارنة بعام 2023، الذي سجل 853 حالة إعدام.
الزيادة العالمية في عدد الإعدامات
وفقا للتقرير، ارتفع عدد عمليات الإعدام المسجلة عالميا في عام 2024 إلى 1518 عملية، وهو الرقم الأعلى منذ عام 2015، ويعكس زيادة بنسبة 32% مقارنة بالعام السابق. إيران، العراق والمملكة العربية السعودية كانت المسؤولين عن 91% من هذه العمليات، حيث نفذت الغالبية العظمى من الإعدامات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
إيران: استخدام عقوبة الإعدام كأداة سياسية
كما أكدت منظمة العفو الدولية أن إيران لا تستخدم عقوبة الإعدام فقط للتعامل مع الجرائم العادية، بل تستخدمها كأداة قمع سياسي ضد المعارضين السياسيين والأقليات، بما في ذلك المجتمع السني والأكراد. وأوضحت المنظمة أن العديد من عمليات الإعدام في إيران تم تنفيذها بعد محاكمات غير عادلة، بناء على اعترافات تم الحصول عليها تحت التعذيب، مما يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.
العراق والمملكة العربية السعودية: زيادة كبيرة في الإعدامات
كما شهدت كل من العراق والمملكة العربية السعودية زيادة كبيرة في عمليات الإعدام. فقد قامت المملكة العربية السعودية بإعدام 345 شخصا في عام 2024، أي ما يزيد بنسبة ملحوظة عن عام 2023، حيث لم تتجاوز عمليات الإعدام في ذلك العام صفر حالات متعلقة بجرائم المخدرات.
أما في العراق، فقد تم تنفيذ 63 عملية إعدام، مما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالعام الماضي، حيث لم يتجاوز العدد في 2023 16 حالة. وكانت الغالبية العظمى من الإعدامات في العراق تتعلق بتهم الإرهاب، وهو ما أثار مخاوف من وقوع تعذيب ومحاكمات غير عادلة.
التأثير على الأقليات والمجتمعات الضعيفة
أظهرت الأرقام أيضا أن إيران استهدفت بشكل خاص الأقليات العراقية والسنية والمجتمع السني، بينما استهدفت المملكة العربية السعودية فئات المجتمع الأكثر ضعفا. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك زيادة ملحوظة في عمليات الإعدام المرتبطة بـ الجرائم المتعلقة بالمخدرات في اليمن ومصر والكويت، بما في ذلك في سلطنة عمان التي استأنفت تطبيق عقوبة الإعدام بعد توقف دام ثلاث سنوات.
منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: مصدر رئيسي للانتهاكات
شكلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر من 95% من عمليات الإعدام في 2024، مع تسجيل ما لا يقل عن 1442 عملية إعدام، وهو الرقم الأعلى منذ أكثر من عقد من الزمان. هذا الرقم يعكس استمرار استخدام الدول في المنطقة لعقوبة الإعدام كوسيلة للسيطرة على المجتمعات وإثارة الخوف بين المواطنين.