استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في قصر المرادية بالعاصمة الجزائرية، بحضور وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف ومدير ديوان الرئاسة بوعلام بوعلام.
يأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة من التشاورات الثنائية بين البلدين، وسط تركيز إعلامي على تزامن الزيارة مع تصاعد الأزمات الإقليمية.
تفاصيل اللقاء
كشفت مصادر دبلوماسية أن المباحثات تناولت ثلاثة محاور أساسية:
- أكد الجانبان نيتهما مضاعفة حجم التبادل التجاري الذي بلغ 120 مليون دولار عام 2024، مع التركيز على قطاعات الطاقة والصناعات الدوائية.
- ناقشا سبل تفعيل اتفاقيات التعاون الموقعة سابقًا في مجال النقل الجوي والبحث العلمي.
- بحثا خطة عمل مشتركة تتضمن إنشاء لجنة مشتركة للتعاون التقني وتنظيم منتدى أعمال جزائري-إيراني نهاية 2025 وتبادل الخبرات في مجال مكافحة التصحر.
وخصص الجزء الأكبر من النقاش لملف الأمن الإقليمي، حيث أعرب الوزير الإيراني عن تقديره للموقف الجزائري الداعم للقضية الفلسطينية، قائلاً: “مواقف الجزائر تجاه فلسطين تمثل نموذجا للثبات المبدئي”.
كما اتفق الطرفان على تعزيز التعاون داخل منظمة أوبك ومنظمة التعاون الإسلامي، مع التركيز على قضايا إصلاح هياكل الحوكمة الدولية.
تاريخ العلاقات
تمتد جذور التعاون بين الجزائر وطهران إلى حقبة الثورة الإيرانية عام 1979، حيث كانت الجزائر من أوائل الدول العربية التي اعترفت بالنظام الجديد. شهدت العلاقات تقلبات خلال العقود الماضية، لكنها عادت للانتعاش مؤخرًا عبر سلسلة من الزيارات المتبادلة، كان آخرها لقاء جمع الرئيس تبون بنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي عام 2024.