الاتحاد الأوروبي يوافق على أول تعريفات مضادة على السلع الأمريكية
في خطوة تصعيدية على خلفية التوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وافق الاتحاد الأوروبي اليوم على فرض أول تعريفات جمركية مضادة على السلع الأمريكية، وذلك ردا على الإجراءات الأمريكية الأخيرة بفرض تعريفات جمركية على الصلب والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي.
تعريفات على التوت البري وعصير البرتقال
ستدخل أولى الرسوم الجمركية حيز التنفيذ في 15 أبريل، حيث سيتم فرض رسوم على سلع رئيسية مثل التوت البري وعصير البرتقال. تجدر الإشارة إلى أن 60٪ من إنتاج التوت البري الأمريكي يأتي من ولاية ويسكونسن، بينما تشكل ولاية فلوريدا 80٪ من إنتاج عصير البرتقال في الولايات المتحدة، ما يجعل هذه الإجراءات مؤلمة بشكل خاص للولايات الحمراء التي تشكل قاعدة دعم رئيسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
رسوم جديدة على الصلب واللحوم والشوكولاتة البيضاء
وفي خطوة لاحقة، ستدخل رسوم جمركية بنسبة 25٪ على دفعة ثانية من السلع حيز التنفيذ في 16 مايو، لتشمل منتجات مثل الصلب، اللحوم، الشوكولاتة البيضاء، والبولي إيثيلين. هذه الإجراءات تستهدف قطاعات اقتصادية متعددة في الولايات المتحدة، ما قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على المدى الطويل.
فول الصويا واللوز: قطاعات حساسة في الولايات المتحدة
بحلول الأول من ديسمبر، ستدخل رسوم جمركية بنسبة 25٪ على سلع مثل اللوز وفول الصويا حيز التنفيذ. ويعتبر فول الصويا من السلع الهامة في الولايات المتحدة، حيث إنها ثاني أكبر منتج ومصدر لفول الصويا في العالم. وستؤثر هذه التعريفات على القطاع الذي يعاني بالفعل من تداعيات الإجراءات الانتقامية الصينية، فضلا عن تزايد المنافسة العالمية وارتفاع أسعار الإنتاج.
الولايات المتأثرة بالتعريفات الجمركية
يستهدف الاتحاد الأوروبي أيضا مجموعة واسعة من المنتجات التي يتم إنتاجها في ولايات أمريكية مختلفة. من بين هذه المنتجات، لحوم البقر من ولايتي كانساس ونبراسكا، والدواجن من لويزيانا، وقطع غيار السيارات من ميشيغان، بالإضافة إلى السجائر من فلوريدا، والمنتجات الخشبية من كارولاينا الشمالية وجورجيا وألاباما. كما ستكون هناك رسوم على آيس كريم من أريزونا، والمناديل من كارولاينا الجنوبية، وربطات عنق من فلوريدا، والغسالات من ولاية ويسكونسن.
التداعيات المحتملة على الاقتصاد الأمريكي
من المتوقع أن تؤثر هذه الإجراءات بشكل كبير على بعض القطاعات الحيوية في الاقتصاد الأمريكي. وستزيد التوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من عدم اليقين الاقتصادي في المستقبل، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها بعض القطاعات الأمريكية مثل فول الصويا وقطاع السيارات.










