في ذكرى اغتيال حسين أمان اللهي، أحد المسؤولين الإيرانيين في الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، شدد إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع لـ الحرس الثوري الإيراني، على أن الولايات المتحدة وإسرائيل “عاجزتان عمليا” على الرغم من ادعاءاتهما المتكررة.
وقال قاآني إن عجزهما عن مواجهة دقة صواريخ “قوى المقاومة” بات واضحا، مشيرا إلى أن “دقتنا في استهداف الأهداف تثير تساؤلات لدى أعدائنا”.
تصريحات قاآني: قوة الصواريخ الإيرانية
وأشار قاآني إلى أن قدرات “المقاومة”، التي تشمل صواريخ دقيقة يمكنها الوصول إلى أهدافها بدقة متناهية، هي نتيجة الاكتفاء الذاتي والإنتاج المحلي.
وأضاف قائلا إن الحوثيين في اليمن، على سبيل المثال، قد نجحوا في زيادة مدى صواريخهم بمئات الكيلومترات على مدار عام، مما يعكس تطور “جبهة المقاومة” على الرغم من الموارد المحدودة.
وفي حديثه عن لبنان واليمن، شدد على أن “الضربات الأكبر للعدو” كانت ناجحة باستخدام أقل الموارد المتاحة.
تصريحات أمير ناصر آراسته: “التهديدات لن تنفذ“
في سياق الرد على التهديدات الأمريكية والإسرائيلية، قال أمير ناصر آراسته، نائب رئيس المجموعة الاستشارية العسكرية للمرشد الإيراني علي خامنئي، إن تهديدات الولايات المتحدة وإسرائيل لن تنفذ أبدا. وأضاف آراسته: “كعسكري مخضرم أقول بحزم إن هذه التهديدات لن تنفذ”، مؤكدا أن القوات المسلحة الإيرانية مستعدة للرد على أي تهديدات، وأن الإيمان بالجيش الإيراني هو ما يمنحه القدرة على التصدي لأي عدوان.
التهديدات العسكرية الأمريكية
وفي ظل التصعيد المتواصل، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن إيران في حال فشل المفاوضات، ستواجه ضربة عسكرية، موضحا أن الخيار العسكري سيكون الخيار الأخير. كما ذكر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيت أن “الأمر متروك للحكومة الإيرانية لتقرر ما إذا كان نشر القاذفات الأمريكية من طراز بي-2 يشكل رسالة إلى إيران”. وأضاف هيجسيت: “لقد كان الرئيس ترامب واضحا: يجب ألا تحصل إيران على قنبلة نووية”.
النقل الاستراتيجي للقاذفات بي-2
وقد تم نقل ست قاذفات بي-2 إلى القاعدة العسكرية الأمريكية البريطانية المشتركة في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي في مارس، في خطوة تعتبر إشارة استراتيجية في وقت حساس.
وتأتي هذه الخطوة في ظل حملة القصف الأمريكية المستمرة في اليمن وتزايد التوترات مع إيران.
ترامب والتحذيرات العسكرية: خيارات صعبة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق أن الولايات المتحدة وإيران على وشك البدء في محادثات مباشرة حول البرنامج النووي الإيراني، ولكن في حال فشل هذه المفاوضات، سيتعين على إيران مواجهة تهديد عسكري.
و في هذا السياق، حذر ترامب من أن إيران ستكون في “خطر كبير” في حال فشل المفاوضات، مع التأكيد على أن إسرائيل ستكون متورطة في أي عمل عسكري ضد إيران إذا تطلب الأمر.