أعلن نادي ليفربول الإنجليزي رسمياً تجديد عقد النجم المصري محمد صلاح لمدة عامين، ليبقى مع “الريدز” حتى صيف 2027، في صفقة تاريخية تُنهي أشهر من التكهنات وتُعيد كتابة سجل الأرقام القياسية. جاء الإعلان بعد مفاوضات معقدة قادها المدير الرياضي ريتشارد هيوز، توجت باختيار اللاعب البالغ 32 عاماً البقاء رغم عروض سعودية خيالية بلغت 150 مليون يورو سنوياً.
بالأرقام: لماذا تعتبر الصفقة انتصاراً استراتيجياً؟
مدة العقد: عامان (حتى يونيو 2027)
القيمة المالية: نحو 20 مليون جنيه إسترليني سنوياً مع حوافز أداء
الأهداف هذا الموسم: 32 هدفاً و22 تمريرة حاسمة في 45 مباراة
المركز التاريخي: ثالث هدافي النادي عبر التاريخ بـ243 هدفاً
“لم أكن لأوقع لو لم أؤمن بقدرتنا على الفوز”.. بهذه الكلمات علق صلاح على تمديد عقده، مؤكداً أن الدوافع الرياضية تفوقت على الإغراءات المالية. وكشفت مصادر أن النادي رفض مراجعة هيكل الرواتب بالكامل، مع الحفاظ على سياسة “الأجور المرتبطة بالأداء” التي تمنح صلاح نحو 400 ألف جنيه أسبوعياً عند تحقيق أهدافه.
3 مفاتيح وراء القرار المصيري
إرث غير مكتمل: يسعى صلاح لتجاوز أسطورة روجر هانت (285 هدفاً) والاقتراب من الرقم القياسي لإيان راش (346 هدفاً).
رؤية سلوت التكتيكية: أبدى المدرب الهولندي ثقته في قدرة صلاح على قيادة جيل جديد من النجوم.
استقرار القيادة: مع تجديد عقد كابتن الفريق فيرجيل فان دايك قريباً، يحافظ النادي على عموده الفقري رغم رحيل ألكسندر-أرنولد المتوقع إلى ريال مدريد.
تداعيات الصفقة على مستقبل النادي
يوفر التجديد للفريق 24 شهراً لتدريب نجم صاعد يحمل بصمة صلاح، بينما يحتفظ بخدمات أحد أكثر المهاجمين إنتاجية في أوروبا بمعدل هدف كل 98 دقيقة هذا الموسم. بالمقابل، يضع التعاقد ضغوطاً على إدارة النادي لتوفير تعزيزات نوعية تدعم طموحات اللاعب في الفوز بدوري الأبطال للمرة الثانية.
في الختام.. اختيار صلاح البقاء في أنفيلد رغم الإغراءات يثبت أن بعض القيم – مثل الإرث الرياضي والولاء للجمهور – لا تقدر بثمن في عالم كرة القدم الحديث. هذه ليست مجرد صفقة انتقال، بل فصل جديد في سجل لاعب يسعى لأن يُذكر كأعظم أفريقي يلمع في سماء البريميرليغ.