مشهد لا يحتمل .. مشهد يختصر وجع أمة بأكملها .. شاب يقل اخوه الشهيد على دراجة هوائية في شوارع غزة .. هذا ليس مشهد من فيلم بل واقع تحت الإحتلال .. واقع يذل فيه الإنسان بعد موته كما أُذل في حياته
أخبروا العالم أن في غزة لا يحمل الناس بعضهم إلى الحياة بل إلى قبور لا تتسع لمزيد من الأحلام
في مشهد يختصر كل الألم والمعاناة، يظهر طفل في صورة لا يمكن أن تمحيها الذاكرة. على دراجته، حمل شقيقه الشهيد، متحديًا كل المصاعب والآلام، يسير بين الركام الذي خلفته آلة الحرب.
الإسعاف لم يصل، ولم تجد الطواقم الطبية ملاذًا وسط القصف، فصار الطفل هو الإسعاف، هو من يحمل جثمان أخيه على كتفيه رغم صغر سنه.
“أخي شهيد… وأنا الإسعاف”، كلمات لا تصف إلا واقعًا مريرًا عايشه هذا الطفل. لم يصرخ، ولم يبكِ، فقط حمل شقيقه ووصل به إلى حيث لا يوجد غير الأنقاض والأوجاع.
هذه الصورة، هذه اللحظة، هي مجرد جزء من معاناة مستمرة. غزة تحترق، وأطفالها يحملون إرث الحرب بقلوبهم.
وقال المتابعين على السوشيال ميديا
كم من الضحايا تُركوا وراء الركام؟ وكم من الأطفال حملوا أخوتهم وذويهم في صمت، دون أن يسمع أحد؟