نفت إيران بشكل رسمي ما ورد في تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية بشأن تغيير موقف المرشد الأعلى علي خامنئي من مسألة التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، واصفة ما نُشر بأنه “محض كذب” و”عملية نفسية”.
وجاء النفي على لسان مهدي فضائلي، عضو مكتب حفظ ونشر مؤلفات خامنئي، الذي شدد على أن ما ورد في التقرير لا يمتّ للحقيقة بصلة، مشيراً إلى أن المواقف الإيرانية بشأن الحوار مع واشنطن لا تزال ثابتة.
وكانت الصحيفة الأميركية قد نقلت عن مصدرين في طهران أن قادة السلطات الثلاث وعدداً من كبار المسؤولين الإيرانيين طلبوا من خامنئي، خلال اجتماع رسمي، إعادة النظر في موقفه، محذرين من أن خطر اندلاع حرب مع الولايات المتحدة وتدهور الأوضاع الاقتصادية قد يهدد بقاء النظام.
بالتوازي، بدأت اليوم السبت محادثات نووية رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العُمانية مسقط، في أول لقاء مباشر من نوعه منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018. وتأتي هذه المحادثات وسط تهديدات أميركية باللجوء إلى عمل عسكري في حال فشل المفاوضات.
وتُجرى هذه التطورات في ظل متغيرات إقليمية كبيرة، أبرزها تضرر حلفاء إيران مثل “حماس” و”حزب الله” جراء الحروب الأخيرة، واستمرار الضربات الأميركية على جماعة الحوثي في اليمن.
من جانبها، تؤكد طهران أن هدفها من المفاوضات هو الوصول إلى اتفاق عادل ومستدام ورفع العقوبات، في حين تصر واشنطن على منع طهران من تطوير قدرات نووية عسكرية.










