استعاد الجيش الصومالي، بالتنسيق مع قوات ولاية جنوب غرب الصومال والحكومة الفيدرالية، يوم السبت 12 أبريل 2025، السيطرة على منطقة داينوناي الواقعة في إقليم باي، بعد أكثر من ثلاث سنوات من خروجها عن سلطة الحكومة المحلية، وذلك ضمن عملية عسكرية خاطفة لم تشهد أي اشتباكات مسلحة، وفق ما أفادت مصادر محلية وإعلامية.
وأكّدت مصادر أمنية أن العملية جرت “بسلاسة ودون مقاومة من عناصر حركة الشباب“، التي لا تزال تفرض نفوذًا على المناطق الواقعة بين مدينة بيدوا وداينوناي، مما يثير مخاوف بشأن قدرة الحكومة على الاحتفاظ بالمنطقة في ظل هذه التهديدات المستمرة.
انسحاب سريع ومخاوف من عودة سيطرة حركة الشباب
ورغم النجاح الأولي للعملية، كشفت تقارير محلية عن انسحاب سريع للقوات الحكومية وقوات جنوب غرب البلاد من البلدة بعد وقت قصير من استعادتها. وأشارت المصادر إلى “أسباب أمنية واستراتيجية” تقف وراء هذا القرار، لا سيما في ظل تهديدات حركة الشباب لطرق الإمداد الحيوية المؤدية إلى داينوناي.
خلفيات وتحليلات
كان خبراء ومحللون أمنيون قد أعربوا، في وقت سابق، عن قلقهم من عدم قدرة الحكومة الصومالية على تثبيت وجودها العسكري في مناطق ذات كثافة أمنية عالية، خاصة تلك الواقعة على خطوط التماس مع حركة الشباب.
ويعد إقليم باي، وبلدة داينوناي على وجه الخصوص، من المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية، نظراً لقربها من معاقل حركة الشباب وتوسطها طرق الإمداد الرئيسية.
زيارة مرتقبة قد تكون وراء العملية
في سياق متصل، أفادت تقارير بأن رئيس ولاية جنوب غرب الصومال، عبد العزيز حسن محمد “لفتاغارين”، يستعد لزيارة برية إلى منطقة بورهاكابا القريبة من داينوناي، ما دفع مراقبين إلى الاعتقاد بأن العملية العسكرية قد تكون خطوة تمهيدية لضمان أمن المنطقة المحيطة قبيل زيارة الرئيس المرتقبة.