في خطوة تُعزز التحركات الدبلوماسية السورية الجديدة، استقبل رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نظيره السوري أحمد الشرع، اليوم الأحد 13 أبريل 2025، في قصر الشاطئ بأبوظبي، خلال أول زيارة رسمية للشرع إلى الدولة الخليجية منذ توليه منصب الرئاسة الانتقالية نهاية 2024. جاء اللقاء بحضور وزيري خارجية البلدين، أسعد الشيباني وعبدالله بن زايد، وسط تركيز على تعزيز التعاون الاستراتيجي وإحياء الروابط التاريخية.
تفاصيل الزيارة:
الاستقبال في مطار البطين:
وصل الشرع والوفد المرافق صباح الأحد، حيث استقبله الشيخ عبدالله بن زايد، في إشارة إلى الأهمية الرمزية للزيارة.
اجتماع القصر:
ناقش الجانبان سبل دعم “استقرار سوريا” عبر مشاريع إعادة الإعمار، وزيادة التبادل التجاري، إلى جانب ملفات أمنية مشتركة مثل مكافحة الإرهاب.
خلفية الزيارة:
تأتي بعد اتصال هاتفي بين الرجلين في يناير 2025، وتُعتبر جزءًا من مسعى سوري لاستعادة العلاقات مع دول عربية، بعد زيارات سابقة للسعودية والأردن ومصر.
تصريحات بارزة:
نشر الشيباني على منصة “إكس” قبل الهبوط في أبوظبي:
“نحمل آمال شعبنا في تعاون يُنهي سنوات الحرب، ويفتح أبوابًا اقتصادية وسياسية جديدة”.
تحليل الخلفيات:
التخوفات الإماراتية:
تُراقب أبوظبي تحالفات القيادة السورية الجديدة مع تركيا، والتي قد تؤثر على موازين القوى الإقليمية، خاصة في ملفات مثل الأكراد والنفط.
المكاسب المتبادلة:
تسعى سوريا لجذب استثمارات إماراتية في البنية التحتية، بينما تهدف الإمارات إلى تعزيز نفوذها في مرحلة ما بعد الحرب، مع تجنب الفراغ الذي قد تملؤه قوى منافسة.
الزيارة تُعتبر محطة مفصلية في مسار العلاقات العربية السورية، مع توقعات بإعلانات مشتركة قريبة حول مشاريع تنموية، بينما يبقى التحدي الأكبر هو تجاوز الإرث المعقد للحرب والتحالفات الإقليمية المتنافسة.