وزير الدفاع الأمريكي يحذر إيران: مستعدون للخيار العسكري إذا فشلت المفاوضات النووية
أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أن محادثات البرنامج النووي الإيراني التي جرت في سلطنة عُمان يوم السبت كانت “مثمرة” و”خطوة إيجابية”، مع التشديد على أن الرئيس دونالد ترامب سيلجأ إلى “خيارات أخرى” في حال فشل المسار الدبلوماسي. جاءت تصريحات هيجسيث بعد يوم واحد من انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة التي وصفها الطرفان بـ”البناءة”، وسط تهديدات أمريكية متكررة باستخدام القوة العسكرية إذا استمرت طهران في تطوير قدراتها النووية، بينما تواصل الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في المنطقة بنشر قاذفات شبحية متطورة.
تصريحات تحذيرية وسط آمال دبلوماسية
أوضح وزير الدفاع الأمريكي في تصريحات له عقب محادثات عُمان أن الولايات المتحدة تتطلع إلى حل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية، لكنه شدد على جدية الموقف الأمريكي. وقال هيجسيث: “نأمل ألا يكون هناك ضرورة للعمل العسكري لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي”، مضيفاً بلهجة تحذيرية: “إذا لم تسفر المفاوضات مع إيران عن نتائج، فسنلجأ إلى خيارات أخرى”.
وأكد هيجسيث في مقابلته مع قناة فوكس نيوز أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “جاد تماماً” في موقفه القاضي بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مشيراً إلى أن المحادثات النووية مع إيران حققت “بعض التقدم” وأنها تمثل “خطوة إيجابية نحو التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة”.
وفي رسالة مباشرة إلى القيادة الإيرانية، قال وزير الدفاع الأمريكي: “نقول لإيران لا تعبثي مع الولايات المتحدة وانضمي لطاولة المفاوضات لتفكيك كامل قدراتك النووية”. وأضاف: “إذا لم نتمكن من حل البرنامج النووي على طاولة المفاوضات فهناك خيارات أخرى نأمل ألا نصل إليها”.
قاذفات B-2 ورسائل ردع متعددة
تزامنت تصريحات هيجسيث مع تأكيد معلومات حول نشر الولايات المتحدة قاذفات شبحية من طراز B-2 في قاعدة عسكرية أمريكية بريطانية في جزيرة دييجو جارسيا بالمحيط الهندي. وكشفت مصادر أمريكية أن واشنطن نقلت ما يصل إلى ست قاذفات من هذا الطراز في مارس/آذار الماضي وسط حملة قصف أمريكية في اليمن وتصاعد التوتر مع إيران.
وعندما سُئل عما إذا كان الهدف من نشر هذه القاذفات هو توجيه رسالة إلى إيران، رد هيجسيث بشكل مثير للاهتمام قائلاً: “سنترك لهم القرار… إنها من الأصول العظيمة… إنها تبعث برسالة للجميع”. وأضاف خلال زيارته إلى بنما: “كان الرئيس ترامب واضحاً… لا ينبغي لإيران امتلاك قنبلة نووية. نأمل بشدة أن يركز الرئيس على تحقيق ذلك سلمياً”.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة لا تمتلك سوى 20 قاذفة من طراز B-2 في مخزونها العسكري، وتتميز هذه الطائرات بقدرات التخفي من أجهزة الرادار وحمل أثقل القنابل الأمريكية وحتى أسلحة نووية. والطائرة مجهزة لحمل قنابل جي.بي.يو-57 الضخمة التي تزن 30 ألف رطل والمصممة لتدمير أهداف في أعماق الأرض، وهو السلاح الذي يمكن استخدامه لضرب منشآت البرنامج النووي الإيراني المحصنة.