تصاعدت أزمة بين الدكتورة هبة قطب -خبيرة العلاقات الأسرية- وسائق أوبر تحولت من نزاع على توصيل طرد إلى مأساة إنسانية أودت بحياة والد السائق. تفاصيل الأزمة تكشف تصادمًا بين الحقوق الشخصية وآليات حل النزاعات في عصر التوصيل الإلكتروني.
خلفية الأزمة
الاتهام الأولي:
نشرت هبة قطب يوم 10 أبريل 2025 منشورًا على “فيسبوك” تتهم فيه سائق أوبر (محمد س.) بفقدان طردٍ مخصص للتوصيل العاجل، مؤكدة أنه “أنهى الرحلة وحظرها بعد خصم الأجر”.
رد السائق:
نفى محمد سرقة الطرد، موضحًا أنه “علبة حلويات” سقطت من دراجته أثناء القيادة على الطريق الدائري، وأبدى استعداده للتعويض المادي الذي رُفض.
التطورات المأساوية
وفاة الوالد:
أعلن السائق يوم 13 أبريل وفاة والده إثر أزمة قلبية ناتجة عن “الحزن الشديد بسبب الاتهامات”، وفق تصريحاته لـ”سكاي نيوز عربية”.
تأثير إعلامي:
تحولت الواقعة إلى “تريند” على منصات التواصل، حيث تجاوزت التفاعلات 500 ألف مشاركة، مع انقسام الرأي العام بين مؤيد لموقف قطب ومنتقد لـ”التسرع في الاتهام”.
محاور الخلاف القانوني
الجانب الموقف المصادر
هبة قطب تؤكد حقها في المطالبة بـ”الأمانة المهنية” رغم عدم الكشف عن محتويات الطرد
السائق يرفض تهمة السرقة ويشير إلى محاولات تسوية ودية فشلت بسبب “التصعيد الإعلامي”
الخبراء القانونيون يُصنِّفون الواقعة تحت بند “الإهمال” وليس السرقة، مع إمكانية رفع دعوى تشهير
تداعيات الأزمة
تأثير على شركات التوصيل: أعلنت “أوبر” عن تشكيل لجنة لمراجعة سياسات التعامل مع الشكاوى، مع تعويضات تصل إلى 300% لقضايا فقدان الطرود.
حملات توعية: أطلقت منظمات المجتمع المدني مبادرات لـ”الاستخدام الرشيد لوسائل التواصل في حل النزاعات”، مستهدفة مليون مستخدم مصري.
هذه الواقعة تطرح تساؤلات جوهرية حول توازن الحقوق بين مقدمي الخدمات والمستفيدين، في ظل غياب آليات فض النزاعات الفعّالة خارج نطاق السوشيال ميديا.